كشف خبير أمن المعلومات، الدكتور وائل الدخيلان، أن نسبة قضايا النصب والاحتيال التي يسبّبها الابتزاز الخارجي باتت تصل إلى 50% وتستمر بالتزايد لأسباب تعود إلى قلة الخبرة والجهل في التقنية الحديثة، حيث إن هذه العمليات تبدأ باستهداف المعلومات الخاصة بالشخص من صور وفيديو، ويتم التهديد بنشرها في حال لم يتم تحويل مبالغ مالية. الغرض من الابتزاز أوضح الدخيلان: رغم أن الغرض من جرائم الابتزاز الإلكتروني هو الحصول على المال، إلا أن ضحايا تلك العمليات يتعرضون لظروف صعبة طوال فترة ابتزازهم، بسبب خوفهم من الفضيحة أو التشهير بهم، وتؤدي تلك الظروف إلى تدهور الحالة النفسية للضحايا وترديها والتي تدفع البعض منهم إلى إنهاء حياته مالم يتم التدخل في الوقت المناسب«، وأضاف»هناك جهات مختصة تحمي فتيات وشباب الوطن من هذه القضايا، بالإضافة إلى متطوعين يقومون بمساعدة الأشخاص الذين تم ابتزازهم وتوجيههم بشكل صحيح لحل هذه المشكلة، وإلا وجب التوجه للجهات المعنية مثل هيئة الأمر بالمعروف أو من خلال تطبيق «كلنا أمن». تنوع المبتزين ذكر الدخيلان أنه«ليس هناك دول محددة تستهدف فتيات وشباب الوطن من خارج السعودية، والسبب يعود إلى تنوع أماكن الأشخاص المبتزين وأماكن إقامتهم، ولكن في الآونة الأخيرة برزت المغرب بدرجة أولى في عمليات الابتزاز مقابل الحصول على المال»، مضيفًا أن أكثر مواقع التواصل الاجتماعي التي يتم من خلالها عمليات الابتزاز الخارجي هي إنستقرام ويترأسها الفيسبوك، أما تويتر فقليلة جداً.
قوانين رادعة شدّد الدخيلان على أن «هناك قوانين رادعة تصل للسجن، وتواجد الشرطة الدولية أصبح يقلل من عمليات الابتزاز الخارجي، وتعود هذه القضايا إلى بذور الشخص وآلية تربيته، فمن يتطرّق لتلك الأمور فقد تجرّدوا من مبادئهم الدينية والأخلاقية، وعقابهم والتشهير بهم سيضع حداً لهم»، موضحا أنه لا بد من زيادة الوعي بالتهديدات الإلكترونية وتطوير الجوانب الفنية للحماية والاستجابة، وإضفاء مزيد من الوعي بالمخاطر الناجمة عنها.