حذّر عدد من أهالي محافظة ظهران الجنوب من خطورة تزايد تسرب مياه محطة الصرف الصحي الملوثة «4 كلم» شرق ووسط المدينة على الصحة العامة، وأكدوا أنه للشهر السادس على التوالي وهم يعانون تزايد كمية المياه الملوثة، إذ تحولت الشعاب والأودية المجاورة للمحطة إلى عيون جارية، مصدرها الأنابيب الموصلة مياه المجاري إلى المحطة التي لم يكتمل العمل بها، فيما طفحت الآبار بمياه رائحتها كريهة. تلوث البيئة حمّل المواطن صالح عوض ناشر، من أهالي قرية الشعبة المجاورة لمحطة الصرف الصحي، وزارة المياه تفاقم مشكلة التلوث الناجمة عن انفجار أحد الأنابيب بمحطة الصرف الصحي، وتحول وادي الشعبة الذي يمر بمنازلهم ومزارعهم إلى سيل جار من مياه الصرف الصحي الملوثة، والذي تسبب في انبعاث روائح كريهة، وقضى على مزارعهم، ولوث الآبار التي طفحت نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي إليها، وقال إن حياتهم تحولت إلى معاناة، فلم يعودوا يستطيعون البقاء في منازلهم، أو النوم بسبب الروائح الكريهة. تفاعل بطيء انتقد سالم سعيد آل المؤنس الجهات المعنية، سواء في المحافظة أو في فرع وزارة المياه بعسير من بطء، بل وتجاهل شكاواهم ومطالبهم المتعددة، بضرورة إصلاح الخلل في تسرب مياه الصرف الصحي الملوثة قبل تفاقم المشكلة، والتي أضحت تهدد الصحة العامة في كامل أحياء وقرى المدينة، وقال آل المؤنس إن تسجيل إصابات أطفال بالملاريا بسبب البعوض، ينذر بكارثة صحية وبيئية خلال الأيام القليلة القادمة، وأضاف أنه اضطر إلى ترك مزارعه ومنزله بسبب الروائح الكريهة، وخوفا على أطفاله وأسرته من قرصات البعوض. مشروع متعثر أكد صالح سعيد الوادعي، أن مشروع الصرف الصحي في ظهران الجنوب يعدّ من المشاريع المتعثرة والفاشلة، فمنذ أكثر من 15عاما، حيث بدأ العمل به، لم يكتمل حتى الآن، مما جعل الأهالي يفكون خزانات المجاري «البيارات» في الأنابيب الموصلة للمحطة والتي لم يكتمل مشروعها بالمضخات والعوازل فتسببت في انبعاث روائح كريهة في جميع أحياء المدينة، وتسرب المياه الملوثة من المحطة، إذ امتلأت بها الأودية والشعاب مسببة تلوثا للهواء والتربة والمياه. المياه عذبة مصدر بمكتب المياه في ظهران الجنوب، أكد ل«الوطن» أن المياه التي تحولت إلى سيل بجوار المحطة هي مياه عذبة، إذ تم تحليلها أكثر من مرة، ونفى أن يكون مصدرها المحطة.