تسبب طفح المجاري وتجمع مياه الصرف الصحي المستمر منذ سنوات في عدد من أحياء وقرى محافظة ظهران الجنوب إلى أن تكون بيئة خصبة لنمو الحشرات الضارة والناقلة للأمراض كالبعوض والذباب وظهور الحيوانات الضالة كالكلاب والقرود مما يهدد بتفشي الأمراض المعدية وانتشار الروائح الكريهة. وأرجع عدد من الأهالي خاصة سكان أحياء الرحيبين الشرقي والغربي وآل المؤنس ذلك إلى تأخر مشروع الصرف الصحي في المحافظة والذي بدأ العمل فيه قبل عشرة أعوام وظل متعثرا لأسباب يجهلونها كما يقولون على الرغم من المبلغ الضخم المخصص لهذا المشروع الحيوي الهام والذي تجاوز 70 مليون ريال، إلا أنه مازال يراوح مكانه. وأوضح المواطن سعيد مسفر الصماخ، أن مشكلة طفح مياه الصرف الصحي تحولت إلى معاناة يومية لمعظم قاطني أحياء وقرى المحافظة، بل إن ذلك تسبب في ارتفاع نسبة الإصابات بأمراض الحساسية والتقرحات الجلدية لاسيما بين الأطفال مما يوجب متابعة مشاريع المحافظة من قبل مسؤولي وزارة المياه. فيما حمل أحمد الوادعي، مسؤولية ارتفاع مستوى التلوث وسط المدينة إلى استمرار طفح المجاري، مؤكدا أنه على الرغم من قيام المؤسسة الموكلة بأعمال الشفط وفق إمكاناتها إلا أن اتساع دائرة الطفح في معظم أحياء وقرى المحافظة حولها إلى مستنقع للمياه الملوثة. من جهته، أكد مكتب فرع وزارة المياه بظهران الجنوب المهندس محمد صالح القحطاني ل"الوطن" أن العمل جار في مشروع محطة الصرف الصحي بعد سحب مشروعها من المقاول السابق بعد تعثره وتسليمها لمقاول جديد، موضحا أن مدير عام المياه بمنطقة عسير المهندس يزيد آل عائض تفقد مشاريع المياه والصرف الصحي بالمحافظة والتقى وفد أهالي المحافظة وأطلعهم على مراحل العمل في مختلف المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها في المحافظة.