فيما تحول مشهد تفريغ المياه المتسربة من محطة مشروع الصرف الصحي بظهران الجنوب والبالغة تكلفته 160مليون ريال, من الآبار الجوفية وسط مدينة ظهران الجنوب, إلى كابوس لدى العشرات من المزارعين, وطالبوا بتدخل المسؤولين في وزارة البيئة والمياه والزراعة وفتح التحقيق حول تفاقم مشكلة التسرب من محطة التكرير وسط المدينة وما نجم عنها من طفح الآبار الجوفية وتلوث المزارع وتكاثر للحشرات الضارة وتكون مستنقعات، أكدت مياه عسير أن هذه المياه المجددة يستفيد منها قطاع البلديات، ويعمل المختصون على إيجاد الحلول الميدانية المناسبة لهذا التسرب. كارثة بيئية ناشد المزارع صالح آل المؤنس الجهات المعنية في منطقة عسير التدخل لحل المشكلة البيئية التي حلت بهم جراء تسرب مياه الصرف من محطة التكرير والتي وضعت وسط مزارعهم, نجم عنها تلويث لمزارعهم وتحولها إلى سبخات ملحية وطفح الآبار الجوفية, مما أجبرهم على استخدام المكائن السطحية لنزف المياه من الآبار التي تسربت إلى المنازل والأحواش على مدار الساعة. فتح تحقيق طالب مسفر الوادعي بفتح تحقيق حول تعثر هذا المشروع الحيوي والذي بدأ العمل به قبل 15 عاما وصرف عليه أكثر من 160مليون ريال وجاءت نتائج تشغيله الجزئي مخيبة، حيث صدم الأهالي بتسرب المياه من محطة التكرير الثلاثية إلى مزارعهم ومنازلهم والآبار الجوفية التي هي مصدر شربهم وسقيا مزارعهم. وقال الوادعي إنهم اعترضوا على موقع المحطة والتي لا تبعد عن وسط المدينة أكثر من 2 كلم ونفذت بشكل متعثر وخاطئ وكانت النتيجة تسربا وطفحا وتلوثا وروائح كريهة وتكاثرا للحشرات المرضية والكلاب الضالة. مشروع متعثر وصف عبدالله آل خرصان مشروع الصرف الصحي بظهران الجنوب بالمتعثر، وقال إنه تم ترسية العديد من المشاريع سواء لمحطة التكرير الثلاثية أو مشاريع الشبكات والتمديدات التي ظهرت وعورتها وعطلها وسوء تنفيذها خلال مرحلة التجارب الجزئية لتشغيل المحطة، حيث تسربت المياه بشكل مخيف خاصة إن عملية توصيل الأنابيب من المنازل لم تعمل حتى الآن وإنما عملية التكرير خاصة بما يصل المحطة من الصهاريج والتي لا تمثل 5% من مياه المجاري في أحياء وقرى المحافظة, وقال إن مشهد تجمع مياه الصرف الصحي وتسربها للآبار والمزارع يمثل كارثة بيئية على المدى الطويل. مشاريع غير متعثرة أكد مدير عام الإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة عسير المهندس محمد الشهراني ل«الوطن»، أنه لا يوجد تعثر في المشاريع المنفذة في محافظة ظهران الجنوب، حيث تم في فترة سابقة تنفيذ عدد من مشاريع الصرف الصحي من خطوط رئيسة وفرعية أسوة ببقية محافظات المنطقة تلاها تنفيذ لمشاريع معالجة الطفح وفق خطة عمل مقترحة آنذاك، في حين أنه تم توقيع عقد بمسمى مشروع شبكات الصرف الصحي بظهران الجنوب «مرحلة ثانية» بمبلغ تجاوز 10 ملايين ريال بهدف استكمال الخطوط الفرعية والتوصيلات المنزلية وجرى تسليم الموقع للمقاول مطلع العام الميلادي الحالي، مبينا أنه فيما يتعلق بتسرب المياه، فهي تمثل مياه مجددة تشبعت بها التربة ونتجت عن أحواض المياه المعالجة المؤقتة وهذه المياه المجددة يستفيد منها قطاع البلديات وكذلك من يرغب في الحصول عليها من المواطنين في نطاق استخداماتها، ويعمل المختصون بهذه الإدارة على إيجاد الحلول الميدانية المناسبة لهذا التسرب، واتخاذ الإجراءات الفنية الكفيلة بعدم نشوء الملاحظات المرتبطة به. مشاريع محطة ظهران الجنوب محطة المعالجة بمبلغ 29,981,895 ريالا الشبكات المرحلة الأولى بمبلغ 36,477,188 ريالا إكمال المرحلة الأولى بمبلغ 28,284,075 ريالا إكمال مشروع المعالجة المرحلة الثانية بمبلغ 31,980,925 ريالا نظام المعالجة الثلاثية بمبلغ 25,023,523 ريالا تشغيل المحطة والتمديدات المنزلية بمبلغ 10 ملايين ريال