بينما ذكرت إحصائية أن نسبة الأمراض النفسية في كبار السن تصل إلى 26 %، قال استشاري إن كبار السن معرضون أكثر لخطر الإصابة بالاضطرابات النفسية، مشيرا إلى قلة عدد المختصين بالطب النفسي للمسنين، حيث لا يوجد بالمملكة سوى 6 أطباء فقط. قلة المتخصصين قال استشاري الطب النفسي والمتخصص بطب نفس المسنين والذاكرة، الدكتور أحمد النعمي، ل«الوطن»، إن «عدد المختصين بالطب النفسي لكبار السن قليل، فلا يوجد بالمملكة سوى 6 أطباء فقط، وهو ما يؤدي إلى التأخر تشخيص الحالة النفسية وتطورها لمراحل متقدمة». وأضاف أن «كبار السن معرضون أكثر لخطر الإصابة بالاضطرابات النفسية، ومنها اضطرابات الخرف أو ما يسمى التدهور المعرفي العصبي، واضطرابات الهذيان، والاكتئاب، واضطرابات القلق بأنواعها، واضطرابات ثنائي القطب، والاضطرابات الذهانية، والاضطرابات الجسدية النفسية، إضافة للاضطرابات الإدراكية». ضعف الثقافة النفسية أوضح استشاري الطب النفسي بمركز النخيل الطبي، الدكتور علي زائري ل«الوطن»، أن «المرضى من كبار السن إحدى الفئات التي يقل تشخيصها، بل يقل الانتباه لاضطراباتهم النفسية، بسبب عدة أمور، أهمها عدم الإلمام بالاضطرابات التي تصيب هؤلاء، أو ضعف الثقافة النفسية في هذا العمر، والصمت أو عدم التعبير من قبل كبير السن عن مشاعره أو الأمور التي يمر بها، ما يقلل من الانتباه للأعراض التي تحدث له». وأضاف أن «كبير السن مثله مثل أي فئة عمرية أخرى يمر بمشاكل نفسية واضطرابات كالاكتئاب والقلق النفسي والمخاوف بأنواعها واضطرابات النوم واضطرابات الشهية، وهناك تداخل كبير بين الاضطرابات العضوية والنفسية لكبير السن، فالتدهور في الصحة الجسدية تصاحبه اضطرابات نفسية، فيبدو على الشخص الخوف والقلق، خاصة مع حدوث الوعكات الصحية، فبعض المسنين يحدث لديهم خوف شديد، بعد تعرضهم للأزمات القلبية أو الجلطات القلبية». أسباب عضوية أبان زائري أن «كبير السن يتعرض بنسبة تفوق 50% لاضطرابات القلق والخوف من الموت والتي يمكن أن تزيد من مضاعفات حدوث جلطة أخرى». وقال إن «الأسباب التي تؤدي إلى إصابة كبير السن بالاضطرابات النفسية تتمثل في الأسباب العضوية، إذ إن التدهور الصحي الجسدي بحد ذاته يعرض المسن للاضطرابات النفسية، كما أن ضعف القدرات الذهنية مع التقدم بالعمر قد يسبب ما يسمى بخرف الشيخوخة، وهو عبارة عن تدهور متدرج بالذاكرة والقدرات الذهنية».
نسبة الأمراض النفسية عند كبار السن بشكل عام الخرف 14 %