أكد باحثون أن السكر المضاف أو سكر الفواكه «الفركتوز» يزيد خطر أمراض القلب، من خلال الدهون الثلاثية التي تتجمع داخل الشرايين، فتتسبب أمراض القلب وأهمها الجلطات. وذكر تقرير نشره موقع BBC أمس أن «أثناء أداء خلايا الكبد لظيفتها في تكسير الفركتوز، أحد المكونات النهائية الناتجة هي مادة تعرف باسم «تريجليسريد» أو الدهون الثلاثية، وهي مادة يمكنها أن تتراكم في أنسجة الكبد بمرور الوقت، وحينما تنطلق في مجرى الدم يمكنها أن تُسهم في نمو جدار من الدهون داخل الشرايين». وأضاف أن «دراسة توصلت إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون 25% أو أكثر يوميا من السعرات الحرارية في صورة سكر مضاف إلى الأطعمة أو المشروبات، كانوا أكثر عرضة للوفاة بمرض القلب بنسبة الضعف، مقارنة بمن يستهلكون أقل من 10% فقط من السعرات الحرارية». وأوضح التقرير أن «مرض السكري من النوع الثاني يُعزى إلى جرعات السكر المضافة، حيث توصلت دراستان كبيرتان في التسعينيات إلى أن النساء اللاتي يستهلكن أكثر من مشروب غازي واحد أو عصير فاكهة واحد في اليوم، كن أكثر عرضة أيضا بنسبة الضعف للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني». وقال أستاذ الفسيولوجي بجامعة لوزان الدكتور لوك تابي، إن «السبب الرئيسي وراء أمراض السكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، هو الجرعات الزائدة من السعرات الحرارية، وأن مادة السكر هي مكون واحد فقط من ذلك». وأضاف أن: «اكتساب جرعات من الطاقة بصورة أكبر دون تخلص الجسم منها سيؤدي على المدى البعيد إلى تراكم الدهون، ومقاومة الأنسولين، والكبد الدهني، مهما كانت مكونات النظام الغذائي». وأكد تابي أن الرياضيين يستهلكون نسبة كبيرة من السكريات، لكنهم أيضا لديهم معدلات أقل من أمراض شرايين القلب والأوعية الدموية، وهو ما يعني أن تلك النسبة العالية من الفركتوز لديهم تمر بعملية تمثيل غذائي خلال التدريبات الرياضية».