قتل 8 أشخاص أحدهم إيراني وأصيب 30 آخرون بهجمات متفرقة أبرزها انفجار خمس سيارات مفخخة في بغداد وشمالها، حسبما أعلنت مصادر أمنية أمس. وقال الضابط بشرطة الطارمية (شمال بغداد) الملازم أول نشأت سرحان إن "فتيين (13 و14 عاما) قتلا بانفجار وقع قرب منزل أحد عناصر الصحوة بينما كانا في الطريق إلى المدرسة"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وكانت وزارة الداخلية أعلنت مقتل ستة أشخاص بانفجار 4 سيارات مفخخة في بغداد وخامسة في منطقة التاجي (25 كلم شمال بغداد). وأضافت أن "شخصين أحدهما شرطي قتلا وأصيب 8 آخرون بينهم 4 من الشرطة بانفجار سيارة مفخخة" في منطقة الاعلام (جنوب غرب بغداد). وتابعت أن "شخصا قتل وأصيب 6 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في شارع أبو نواس" وسط بغداد. كما أشارت إلى "إصابة 4 أشخاص بينهم شرطي بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الكرادة". وأكدت الوزارة "مقتل أحد الزوار الإيرانيين وإصابة 8 آخرين بانفجار سيارة مفخخة استهدفت حافلة تقلهم في منطقة الكاظمية (شمال)". وفي منطقة التاجي قتل شخصان وأصيب 4 آخرون بانفجار سيارة مفخخة، حسبما ذكر المصدر نفسه. من جانبه، توقع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس تصاعد الهجمات الإرهابية مع اقتراب موعد القمة العربية المقررة في بغداد في مارس المقبل. وشدد على ضرورة "الحيطة والحذر لضمان توفير الظروف الأمنية اللازمة لانعقاد القمة العربية في بغداد وفي موعدها المحدد". وبدورها، حملت أوساط سياسية رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية تراجع الملف الأمني، وارتفعت الأصوات المطالبة باختيار المرشحين لوزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني. وانتقد النائب السابق وائل عبداللطيف الأداء الحكومي في التعاطي مع الملف الامني وقال ل"الوطن" ليس من المعقول أن تدار 4 وزارات (الدفاع والداخلية والأمن الوطني وجهاز المخابرات) من قبل شخص واحد هو القائد العام للقوات المسلحة. وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من أحداث العنف بمناسبة الاحتفال بأريعينية الحسين في كربلاء والتي تصادف غدا، بالرغم من انتشار الآلاف من عناصر الجيش والشرطة في الشوارع الرئيسية وعلى طول الطريق من بغداد إلى كربلاء. على صعيد آخر أعلنت القائمة العراقية عقد لقاء بين زعيمها إياد علاوي والمالكي. وقال المستشار الإعلامي للقائمة هاني إبراهيم عاشور ل"الوطن"، "من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة لقاء علاوي والمالكي لحسم اختيار المرشحين للوزارات الأمنية، والاتفاق على صيغة نهائية لتشكيل المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، ولا سيما أن اللقاءات السابقة كانت إيجابية وموضوعية".