كشف القائد في الجيش السوري الحر، الرائد إبراهيم مجبور، أن روسيا تريد تطبيق نموذج درعا في إدلب، حيث تخطط لتقسيم إدلب إلى 5 مناطق، وقطع قنوات الاتصال بينها لتنفيذ تكتيك المناطق المحلية المحاصرة، مؤكدا أن فصائل المعارضة لديها مفاجآت تحضرها للنظام وحلفائه. وقال مجبور إن مصير إدلب لن يكون كمصير درعا، مبينا أن المعارضة تجهز لخطة من 3 مراحل ذات أولوية دفاعية. وأشار إلى أن الطيران الروسي بدأ بالفعل في تكثيف القصف على جبل التركمان وجسر الشغور وخان شيخون ومورك وعندان، لافتا إلى أن إدلب لا تشبه درعا من الناحيتين الاستراتيجية والجغرافية، موضحاً أن المعارضة لا تزال تحترم المبادرات الدبلوماسية التي تقودها تركيا، ولكن في حال هجوم النظام وميليشياته على إدلب، آخر معاقل المعارضة، لن يكتفي الجيش الحر بالدفاع عن المدينة، محذرا من هجمات مضادة على اللاذقية وحماة وحلب، مؤكداً أن التفوق العسكري في إدلب سيصب في مصلحة المعارضة. تعزيزات تركية أرسلت تركيا، أمس، تعزيزات جديدة إلى نقاط مراقبتها داخل سورية، حيث دخل رتل مؤلف من عشرات الآليات وعتاد وجنود عبر معبر باب الهوى الحدودي. وتأتي هذه التعزيزات للمواقع بعد فشل المفاوضات التي كانت تدور بين المخابرات التركية و»جبهة النصرة» (أو هيئة تحرير الشام)، ضمن مساعي أنقرة لإقناع «النصرة» والفصائل الموالية لها بحل نفسها قبل بدء قوات النظام العملية العسكرية التي تتحضر لها في محافظة إدلب ومحيطها. وكان طيران النظام السوري وروسيا قد جدد غاراته وقصفه على ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا. وأشار المرصد إلى أن طائرات روسية شنت أكثر من 10 غارات على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي المجاور لإدلب. كما أعلن المرصد السوري أن قوات التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية كثفت استعداداتها لشن عملية عسكرية خلال الساعات الأخيرة لبدء عمليتهما العسكرية في شرق الفرات بهدف القضاء على تنظيم «داعش» في المنطقة عند الضفة الشرقية لنهر الفرات.