حذر أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، من خطورة بث الأفكار الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي المعتدل من خلال العمل التطوعي، مشيرا إلى أن أصحاب الفكر الضال الذين يسيئون إلى دينهم ويكنون الحقد الدفين على ولاة أمرهم، يستغلون بعض مجالات العمل التطوعي لبث سمومهم، لكنهم سرعان ما ينكشفون وتظهر صورهم القبيحة. وقال الأمير محمد بن ناصر خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت أول من أمس بقصره بجازان، وناقشت العمل التطوعي" نحن ما زلنا نتجرع مرارة أعمال المتطرفين والتي أضرت بشبابنا، فكل من يقف خلف هذه الفئة الضالة يحاولون إقناع الآخرين بأنهم يريدون الخير بالمجتمع ولكنهم خبثاء القلوب يهدفون إلى الشر والإضرار بهذا الوطن وأهله وكل مقيم على أرضه، مشيرا إلى أهمية نصح وإرشاد الشباب وتنويرهم بأمور دينهم وإبعادهم عن كل صاحب فكر منحرف وضال". وأضاف أمير جازان، أن العمل التطوعي مطلب اجتماعي هام ويؤخذ به في أكثر الدول ليبين التلاحم والترابط بين فئات الشعب ولكن ديننا الإسلامي الحنيف سبق هذه القوانين البشرية وحثنا على الأعمال التطوعية الخيرية لما بها من أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى. وقال، لدينا في المنطقة تجارب عديدة في الأعمال التطوعية منها العلماء والكشافة وطلبة المدارس والأدباء وسيدات المجتمع، وكانت أكبر تجربة تطوعية خيرية هي تلك الجهود التي قدمت للمواطنين النازحين من مساكنهم بقرى الشريط الحدودي بمحافظة الحرث إثر المحنة التي تعرضت لها المنطقة إبان تسلل عناصر مسلحة إلى الأراضي السعودية. وأشار إلى أن الجميع تسابقوا لتقديم المساعدة للمواطنين النازحين وتزاحموا أمام مركز الإيواء بأحد المسارحة أو في الشقق المفروشة بمدينة جازان ومحافظات المنطقة وساندوا رجال الدفاع المدني وكل الجهات التي تقدم خدماتها للمواطنين النازحين، وهذا سرنا كثيرا، لما فيه من تأكيد على الترابط الاجتماعي الحاصل في المجتمع السعودي. وبين الأمير محمد بن ناصر، أن هناك مواطنين يتطوعون لتنظيف المساجد والشواطئ والقرى والطرقات وإزالة الأذى عن الطريق، ومنهم رجال أعمال يقدمون دراسات تفيد المنطقة، إضافة إلى الأندية الرياضية والأدبية وهذا بدافع حبهم للعمل التطوعي الخيري، مشيراً إلى أن هناك دولا متقدمة وغنية تعتمد على العمل التطوعي. وأكد أمير جازان على الشباب المبتعثين للخارج أن يأخذوا ما هو حسن ومفيد من عادات ومعاملات وسلوكيات شعوب تلك الدول بما يتناسب مع قيمنا الإسلامية ويتركوا ما هو مضر لهم، فالابتعاث ليس قرارا عبثيا بل وجد من أجل تبادل الثقافات والخبرات بين الشباب السعودي ودول العالم. وشارك في النقاش رئيس محاكم منطقة جازان علي بن جده منقري, وأمين عام المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية محمود بن علي الأقصم ومدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي عبده ربه بن أحمد الحكمي.