لا تبدو الدوحة عاصمة لكرة القدم الآسيوية هذه الأيام فقط، فهي تستقبل كذلك نشاطات عدة منها بطولتها الدولية للتنس، ومؤتمر استثمار على هامش النهائيات الآسيوية، إضافة لآخر نشاطاتها الرياضية الذي تجسد أول من أمس فيما وجده القطري ناصر بن صالح العطية من استقبال حافل لدى وصوله إليها بعد إنجازه بالفوز برالي دكار الصحراوي الدولي في بوينس آيرس للمرة الأولى في مسيرته. ونظمت اللجنة الأولمبية القطرية استقبالاً للعطية في مطار الدوحة في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس بعد أن وصلها آتياً من بوينس آيرس، وكان في مقدمة المستقبلين أمين عام اللجنة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية ناصر بن خليفة العطية. وقال البطل القطري الذي وصل حاملا في يديه جائزة الرالي وكتب عليها داكار باللغة الأجنبية "رغم أن فرحتي كانت عارمة جدا بعد تحقيقي لهذا الفوز الكبير إلا أن هذه الفرحة تضاعفت بشكل كبير جدا عندما شاهدت حرارة الاستقبال في عيون الجميع، لذلك فإنني أعد بمواصلة جهودي في كل المحافل الدولية لتحقيق مزيد من الإنجازات للرياضة القطرية". وأكد أيضاً "لا توجد كلمات أستطيع أن أصف بها فرحتي لأنني تمكنت من تحقيق حلم عمري الذي كنت أسعى إليه على مدار 22 عاما، هي الفترة التي قضيتها في عالم الراليات المثير، المهم عندي الآن هو أنني حققت هذا الهدف الذي وضعني على قمة الهرم في عالم الراليات الصعب". أما الشيخ سعود فقال بدوره "إن هذا الاستقبال الذي حظي به ناصر بن صالح العطية هو أقل ما يستحق هذا البطل العالمي بعد هذا الإنجاز التاريخي الذي سجله في محفل رياضي كبير يحظى بمتابعة كبيرة من كل وسائل الإعلام العالمية ومن الجماهير العاشقة للرياضات المثيرة". وأضاف "اللجنة الأولمبية تحرص دائما على تكريم كل المتميزين في كل الرياضات وبالتالي كنا حريصين على استقبال ناصر العطية لأنه يعتبر أنموذجا رائعا للرياضي القطري الذي يبذل قصارى جهده دائما لرفع علم قطر في كل مشاركاته العالمية وهو بهذا الفوز سجل إنجازا رائعا للعرب بشكل عام ولقطر بشكل خاص ولناصر بشكل أكثر خصوصية". رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية ناصر العطية أوضح أيضاً "نهنئ بطلنا العالمي ناصر العطية"، مشيرا إلى أنه "كان واثقا من قدرة العطية على تحقيق هذا الإنجاز المثير". وتابع "هذا الإنجاز لا يحسب لبطلنا العالمي بمفرده ولكنه يحسب لكل الشعب العربي خاصة وأن مثل هذه الإنجازات لا تتحقق بسهولة ولكنها تحتاج لبذل الجهود الكبيرة وأنا أعرف أن ناصر بن صالح سقف طموحه غير محدود وهو شخصية مثابرة ويهتم بكل صغيرة وكبيرة في مشاركاته حتى يصل إلى أفضل جاهزية ممكنة". وكان البطل القطري (40 عاما) لفت الأنظار على مدار أسبوعين بين 1 و15 يناير الجاري في الأرجنتين وتشيلي قبل أن يفرض نفسه بطلا لرالي داكار بعد أن أنهى المرحلة الثالثة عشرة الأخيرة بين قرطبة وبوينس آيرس السبت في المركز الثاني، لينهي السباق بالمركز الأول أمام الجنوب أفريقي جينييل دي فيلييرز والإسباني كارلوس ساينز.