حذرت مديرة إدارة رياض الأطفال في تعليم البنات بالمنطقة الشرقية فوزية الدوسري من خطورة تعرض الطفل في سنواته الأولى لأي نوع من أنواع العنف والاعتداء الجنسي. مشيرة إلى أن طفلا من كل 4 أطفال يتعرض للتحرش الجنسي بالسعودية وفق ما أثبتته دراسة قدمها الدكتور علي الزهراني أثناء ورشة عمل بالرياض ضمن المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل من الاعتداء الذي أقيم في الأول من مارس 2009. جاء ذلك الأحد الماضي خلال محاضرة ألقتها ضمن اللقاء التربوي الذي نظمته وأشرفت عليه إدارة رياض الأطفال في تعليم البنات بالمنطقة الشرقية بعنوان "معاً نحو طفولة آمنة" والمنعقد بهدف التعريف بالسلامة الشخصية لطفل الروضة في مرحلتها الثانية وتوعية التربويات العاملات في مجال رياض الأطفال وإلقاء الضوء على جوانب المشكلة الطبية والنفسية والتعامل معها. وبينت الدوسري أنواع الإيذاء الواقع على الطفل وأثره على نفسيته وصحته وأن العنف الجنسي أشدها خطراً وأن الاعتداء يكون مخططا له عن طريق المسايسة والتهديد والتخويف وأكدت على أن الطفل بحاجة إلى من يستمع له ويصغي لما يتعرض له من مشكلات وشددت على أهمية تضافر الجهود لتوعية الطفل وتنبيهه إلى منع أي شخص مهما كان مقربا من لمس أجزاء حساسة من جسمه أو كشف عورته أو الذهاب معه في خلوة وضرورة الصراخ والهرب حينما يتعرض لمثل هذه المشاكل وأشارت إلى أن المعتدي قد يكون من المقربين. وأكدت أخصائية الطب الشرعي بمركز الدمام للطب الشرعي بوزارة الصحة الدكتورة منال باموسى في محاضرتها على خطورة تعرض الطفل لأسباب الاعتداء الجنسي، وضرورة الاستمرار في توجيهه وتحذيره كما تطرقت للآثار المترتبة على ذالك اجتماعيا ونفسيا. مشيرة إلى أن المعتدي على الطفل قد يسلك أحد أسلوبين "الترغيب أو الترهيب" وبينت كيفية اكتشاف آثار الاعتداء على الجسم بالأجهزة المطورة مثل "الكولبو سكوب" كما شرحت العديد من المؤشرات التي تؤكد عملية الاعتداء.