أشعل مصريان النار في نفسيهما أمس فيما ألقي القبض على ثالث قبل أن يقوم بمحاولة مشابهة، ليرتفع عدد الذين قاموا بمحاولة للانتحار حرقا إلى ثلاثة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، اقتداء بمفجر الثورة الشعبية في تونس "محمد بوعزيزي" الذي أحرق نفسه. وفوجئ المارة والأمن المحيط بمجلس الشعب المصري بالمحامي محمد فاروق محمد حسن (50 عاما) يضرم النار في جسده، فهرعوا إليه، وتم إنقاذه. ووقع الحادث الثاني في الإسكندرية عندما صعد أحمد هاشم السيد ( 25 عاما)، عاطل عن العمل، أعلى سطح منزله في منطقة المنتزه وأشعل النار في جسده، ليتوفى بعد ذلك متأثرا بجراحه، فيما سارعت الجهات الأمنية إلى القول إنه "مختل عقليا". وتم إلقاء القبض على رجل ثالث أمام مجلس الشعب أيضا قبيل قيامه بفعل مماثل. وأكدت المصادر الأمنية أنه تمت السيطرة على سيد علي السيد، وهو محاسب محال إلى التقاعد، قبل أن يسكب الوقود على نفسه من زجاجتين كان يحملهما. وكان المصري عبده عبد المنعم (50 عاما) من منطقة القنطرة غرب الإسماعيلية، أشعل النار في نفسه أول من أمس أمام مجلس الشعب، وهو يهتف بشعارات مناوئة للحكومة.