بحث الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل في مكتبه أمس مع سفير كوريا الجنوبية لدى المملكة كيم جونج يونج دعم وتفعيل مجالات التعاون المشترك بين البلدين والتي من شأنها تعزيز العلاقات الشبابية والرياضية، منوهاً بعمق العلاقات التي تربط بين المملكة وكوريا الجنوبية في شتى المجالات وبصفة خاصة في مجال الشباب والرياضة. من جهة أخرى دعا الأمير نواف في مداخلة تلفزيونية على القناة الرياضية السعودية أول من أمس إلى النقد الهادف والبناء في العمل الإعلامي، مرحباً بالطرح الواعي والانتقاد بكل أنواعه وأشكاله لمعرفته التامة بغيرة كل مواطن سعودي على بلاده كونه يتمسك بالأخلاق الإسلامية والعربية الأصيلة. كما رحب أيضاً بجميع الآراء والمقترحات التي تصدر من المسؤولين، لكنه شدد على ألا يكون مكانها الوسائل الإعلامية بل طاولة النقاش، مبيناً أن كل مسؤول في العالم يدير نقاشاته في اجتماعات عمل بينما الإعلام هو عين هذا كله. وتمنى الأمير نواف ألا يقوم الإعلام بإثارة البلبلة والإشكاليات وإن كانت دون قصد أثناء مشاركات المنتخب، مهيباً أن يراعي الإعلام في طرحه التأكد من الحقيقة قبل أن يرمي بمعلومات تنتج عنها إشاعات، لأن هذا عمل صحفي غير احترافي وفيه تجن كبير، حيث لا بد أن يكون الوسط الرياضي معتدلا ولا يتجاوز الحد المعقول كي لا نخسر أحداً نأمل منه أن يمثل بلادنا خير تمثيل وبما يضمن تطوير جميع الأركان في عالم الرياضة. وأضاف "أرجو أن تكون المنظومة متكاملة ومتماسكة ولا أتوقع المثالية، فنحن بشر إنما طالما أن النية موجودة وسليمة فكل يستطيع أن يقوم بما يرضي ربه ويخلص لوطنه". واستطرد "نرحب بالنقد بكل أصنافه التي تخدم الرياضة السعودية ولأن الرياضة السعودية متجهة نحو الاستثمار والخصخصة، فيجب أن يكون الطرح متعقلاً، لأن رجال الأعمال والمستثمرين يخافون من الطرح غير السليم الذي يؤدي إلى خسارتهم". وتابع "أرجو أن يكون الطرح الإعلامي موضوعيا لمساعدتنا في جلب الاستثمارات وأن يكون المناخ الرياضي صحيا وجيدا، ولا مانع من الإثارة أحياناً، لأنها مطلوبة من الإعلامي لتسويق وسيلته الإعلامية ولكن ألا تؤثر سلباً على الوطن الغالي". وختم "لا أريد طرحاً مبنياً على آمال إنما على واقع ملموس وعلى معطيات قابلة للتنفيذ، ويشرفني أن أعمل تحت قيادة حكيمة بعد عون الله تعالى لا نحمل معها أي هم لأي شيء أبداً".