قوبلت قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم، التي صدرت عقب نهاية مباراة المنتخب السعودي التي حقق بها الفوز على نظيره المصري في مونديال روسيا 2018، بالاستقطاع من عقود اللاعبين وتقسيمها إلى 3 فئات بجدل من قبل المنتمين للوسط الرياضي، فهناك من يرى أنها ستساهم في تغيير ثقافة اللاعب السعودي حيث سيعمد إلى الاحتراف الخارجي رغبة في تطوير مستواه الفني، بينما يرى آخرون أن الأندية العالمية لن تدفع للاعب السعودي المبالغ التي يرغب بها خاصة أنها استقطبت من إفريقيا والبرازيل لاعبين لم يكتب لهم النجاح معها. تغيير ثقافة اللاعب تقليل قيمة العقد يساهم في نقل اللاعبين البارزين وهم قلة إلى اللعب في الخارج، خاصة أن عدد المحترفين الأجانب أصبح كبيرا وسيجد اللاعب السعودي أن عقده هنا قليل وفرص مشاركاته قليلة أيضا. سيتحرك اللاعبون السعوديون إلى الخارج نظرا لانخفاض قيمة عقودهم، وسيقبلون بعقود أقل من عقودهم بالمملكة من أجل اللعب في أندية الدرجة الأولى أو الثانية في أوروبا. يحتاج اللاعب السعودي الآن إلى مسوقين جيدين كي يستطيع أن يحصل على عقود خارجية، وخاصة أولئك الذين في بداية حياتهم الرياضية حيث إن أعمارهم لا تزال صغيرة وهذا مطلب لدى الأندية في الخارج. سيفضل اللاعب السعودي الاحتراف خارجيا، ولو بعقد أقل ماديا من عقد في السعودية ذلك أنه سيفضل الاستفادة من اللعب في الخارج ليعود بصورة أفضل بعد سنوات محدودة للعب في المملكة. الآن ستتغير ثقافات اللاعب السعودي، حيث سيفكر في تطوير مستواه الفني والبدني والذهني في الخارج، بعد أن أصبحت العقود ليست باهظة تغريه بالبقاء في المملكة عوضا عن الاحتراف خارجيا. لن يجد كثير من اللاعبين السعوديين بعد اعتماد 8 أجانب ومواليد، فرصة اللعب كأساسيين مع فرقهم وبالتالي سيدفعهم هذا الأمر إلى التفكير بالاحتراف الخارجي والبحث عن فرصة للعب. حمد الدبيخي لاعب سابق وناقد فني الاحتراف يتطلب الكثير أقف بجانب التطوير واحتراف اللاعب السعودي في الخارج لكن الأمر يحتاج لعدة أمور أبرزها التركيز والجهد والوقت، ولن يأتي الاحتراف الخارجي بسهولة وسرعة ولن يستطيع أن يحترف خارجيا سوى عدد قليل. صعب أن يحترف اللاعب السعودي خارجيا لأن أندية أوروبا لن تستقطب لاعبين سعوديين بمبالغ كبيرة، خاصة أن لها تجارب مع لاعبين من البرازيل وإفريقيا لم تكتب لها النجاح. نجاح تجربة اللاعب الياباني جاء لأن الاتحاد الياباني قام بدعم اللاعب بالمال وكان يسدد الأموال نظير احتراف اللاعبين اليابانيين. عند تحديد السقف يجب وضع بنود لتحفيز اللاعب المميز، فمن الصعب أن يتساوى جميع اللاعبين مع بعضهم فهنا سيقل عطاء اللاعب المميز الذي يقدم أداء راقيا لعدم وجود المحفزات. أرى أن يتم تحسين المنتج، أي مستوى الدوري السعودي، وأيضا تطوير المسابقات الكروية، وكذلك التقليل من كثرة التوقفات خلال الموسم الرياضي الواحد. أرى أنه من الأفضل تقليص عدد اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي إلى 3 أو 4 على الأكثر، مع لاعب من المواليد يمكن تجنيسه لاحقا، وهذا سيؤدي إلى الجودة وقلة المصاريف فالأجانب أيضا عقودهم مرتفعة جدا. علي كميخ مدرب وطني وناقد فني تقليل قيمة العقد سيساهم في نقل البارزين للعب بالخارج القرارات ستغير من ثقافة اللاعب السعودي لتطوير مستواه اللاعبون الناشئون يحتاجون إلى وكلاء ومسوقين جيدين يلزم مع تحديد السقف وضع بنود لتحفيز اللاعب المميز