يواجه منتخب كوريا الجنوبية نظيره الهندي في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول من نهائيات كأس أمم آسيا المقامة حالياً في الدوحة. ويقتسم المنتخب الكوري الجنوبي صدارة المجموعة مع نظيره الأسترالي برصيد أربع نقاط لكل منهما بعد فوز الكوري الجنوبي على المنتخب البحريني 2 /1 ثم تعادله 1/1 مع أستراليا، ولهذا يحتاج إلى نقطة التعادل على الأقل للتأهل إلى دور الثمانية بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين منتخبي أستراليا والبحرين. أما الهزيمة وفوز البحرين على أستراليا فتعني دخوله في دوامة حسابات الأهداف التي قد تطيح به من البطولة وتصعد بالمنتخب الأسترالي مع نظيره البحريني. ولذلك يرفع المنتخب الكوري الجنوبي في مباراة اليوم شعار "لا للمفاجآت" خصوصاً وأن منافسه لم يعد لديه ما يخسره بعدما خرج فعلياً من دائرة المنافسة على التأهل لدور الثمانية، كاشفاً أنه من أضعف الفرق المشاركة في البطولة إن لم يكن أضعفها على الإطلاق حيث خسر مباراته الأولى أمام أستراليا 4/0 أتبعها بهزيمة ثقيلة أمام البحرين 2 /5. بينما أظهر المنتخب الكوري الجنوبي من خلال مباراتيه الأوليين أنه أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب، ولذا يسعى إلى التأكيد على ذلك من خلال أهداف كثيرة في شباك الهند، كما يأمل في تحقيق فوز ساحق بأكبر عدد من الأهداف لانتزاع الصدارة بفارق الأهداف في حالة فوز أستراليا على البحرين في وبالتالي ضمان مواجهة أسهل في دور الثمانية، رغم اعترافه بقوة جميع منتخبات المجموعة الرابعة التي سيلتقي أحد فرقها. وتمثل المباراة له تجربة و"بروفة" جيدة قبل خوض منافسات دور الثمانية والتي ستكون عنق الزجاجة في مسيرته نحو استعادة اللقب الغائب عنه منذ خمسة عقود زمنية. ويأمل المنتخب الكوري الجنوبي في الفوز باللقب لتعويض خروجه المبكر من تصفيات كأس العالم 2010 عندما لم يتجاوز دور ال16 بالإضافة إلى رغبته في معادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب، الذي تقتسمه منتخبات السعودية وإيران واليابان برصيد ثلاثة ألقاب لكل منها. كما تحظى البطولة الحالية بأهمية خاصة لدى نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي وقائد المنتخب الكوري الجنوبي بارك جي سونج حيث ألمح عن عزمه اعتزال اللعب الدولي عقب كأس أمم آسيا الحالية. يذكر أن المنتخب الهندي فجر مفاجأة كبيرة قبل 47 عاماً عندما تغلب على منتخب كوريا الجنوبية 2/صفر في مباراتهما ضمن نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي استضافتها فلسطين عام 1964. واحتل فيها المنتخب الكوري الجنوبي المركز الثالث خلف الهندي رغم فوز الكوري الجنوبي بلقب أول بطولتين لكأس أمم آسيا عامي 1956 و1960. فيما تعددت المواجهات بين منتخبي كوريا الجنوبية والهند على مدار العقود الماضية وكانت الغلبة فيها لصالح النمر الكوري وأبرزها خلال تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1994 عندما فاز 3/ 0 ذهاباً ثم 7/ 0 على ملعبه إياباً.