في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن الشفافية في وسائل الإعلام سواء كانت قنوات فضائية أو صحفا مقروءة، ولكن عندما يحصل حدث أيا كان وفي أي مجال على سبيل المثال حادثة تسمم في مطعم ما وتكون هناك أعداد كبيرة أصيبوا بسبب إهمال صاحب المطعم والعاملين به ومراقبي البلديات من تقصير في مهامهم، نفاجأ بإعلان الخبر في الصحف اليومية ويكون إعلانا ناقصا بسبب عدم ذكر اسم (المطعم) متجاهلين حقوق المواطنين علماً بأنها منشأة ربحية من حق المواطن البحث عن الأفضل في الجودة، وهنا تصبح الشفافية التي نتجادل بها مفقودة تماماً بل لا تتجاوز وسائل الإعلام فقط ويكون هناك تقصير في نظام البلدية حيث إنه يتم إغلاق المطعم أربعة وعشرين ساعة وبعدها يعود للعمل وكأن هذا التقصير لم يحصل، أجل أين أصبحت الشفافية وموقعها في ظل الحفاظ على سمعة المنشآت التجارية من حرية وسائل الأعلام.