كشفت دراسة دنماركية حديثة، أن ممارسة رياضة كرة القدم مرتين أسبوعيا تساعد مرضى السكري من النوع الثاني، على مقاومة المضاعفات المحتملة، وتحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية. ورصد باحثو الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في كلية العلوم الصحية بجامعة جنوب الدنمارك، ونشروا نتائجها مؤخرا، 50 مصابًا بالمرض، نصفهم من الذكور، والنصف الثاني من الإناث، تتراوح أعمارهم بين 55 و70 عاما. وتم اختيار المشاركين من فئات غير مدربة على ممارسة الرياضة، وبمستويات لياقة ضعيفة، بالإضافة إلى معاناتهم من زيادة الوزن. وأخضع الفريق المشاركين إلى برنامج يتضمن دورة تدريبية لكرة القدم مرتين أسبوعيًا، لمدة 16 أسبوعا. وبدأت الدورة ب30 دقيقة في أول أسبوعين، إلى أن وصلت إلى 60 دقيقة لكل في الأسابيع العشر الأخيرة، ووجد الباحثون أن كرة القدم ساهمت في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية واللياقة البدنية، وخفض ضغط الدم المرتفع، كما وجدوا أن المجموعة التي مارست كرة القدم تحسنت لديها مستويات التمثيل الغذائي، من خلال انخفاض الكوليسترول في الدم ونسبة الدهون في الجسم، وانخفضت لديها مستويات السكر في الدم، مقارنة بأخرى اعتمدت على النظام الغذائي الصحي فقط دون ممارسة الرياضة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، في وقت يبلغ عدد المصابين بمرض السكري حول العالم نحو 422 مليون شخص، يبلغ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليونا.