في الوقت الذي أشارت فيه كثير من دراسات علم النمو إلى أن حوالي 60% من شخصية الإنسان تتشكل خلال سنوات طفولته المبكرة، بلغت تكلفة تمويل مراكز تنمية الطفولة في المملكة من قبل برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) 5,625,000 ملايين ريال. وأكدت إدارة المشاريع بالبرنامج على أنه بالرغم من الجهود المبذولة لتعليم وتنمية الطفولة، إلا أن التعليم المبكر في مرحلة رياض الأطفال بالمملكة يواجه تحديين رئيسيين هما: ضعف الطلب، والقناعة الاجتماعية بجدوى وقيمة هذه المرحلة، وتردي نوعيته خصوصاً مناهجه وبرامجه وندرة الكفاءات المهنية عالية الجودة في التعليم المبكر.
تحديات رئيسة كشفت إدارة المشاريع عن آخر الدراسات في برامج تنمية الطفولة المبكرة وهي «دراسة تقييميه لمراكز تدريب معلمات رياض الأطفال بالمملكة» بالشراكة مع وزارة التعليم حيث تم إعداد هذه الدراسة بفريق وطني متخصص ومتابعة من الأجفند. وأظهرت نتائج الدراسة تبايناً بين مراكز التدريب في تطبيق بنود اللائحة، وضعف الدعم المادي الذي تتلقاه المراكز من الوزارة، وضعف علاقة المراكز بالمؤسسات الأخرى ومتابعة الميدان، وتناقص عدد المدربات المؤهلات دون وجود خطة لتوفير البديل، والحاجة إلى مراجعة حقائب التدريب وتطويرها بما يتفق مع المعايير الدولية.
تباين الاهتمامات أوضح المهتم بالطفولة، عضو الهيئة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان الدكتور إبراهيم الشدي بأن كثيراً من دراسات علم النمو تشير إلى أن حوالي 60% من شخصية الإنسان تتشكل خلال سنوات طفولته المبكرة مما يعني أهمية الاستثمار في هذه المرحلة لتعزيز قدرات الإنسان وزيادة مساهماته الإيجابية في الحياة، كما تشير اليونيسف إلى أن كل دولار ينفق على تحسين تنمية الطفولة المبكرة، يمكن أن يحقق عائدا أعلى بحوالي 4 إلى 5 مرات من المبلغ المستثمر، وفي بعض الأحيان يكون العائد أعلى بكثير، مشيرا إلى تباين اهتمامات دول العالم بالطفولة المبكرة بين الدول ولا يزال الاستثمار في هذه المرحلة في الدول النامية ومن ذلك منطقة الشرق الأوسط ضعيفا كما يشير إلى ذلك البنك الدولي في تقاريره المتصلة بهذا الموضوع، مؤكدا على أن برامج رياض الأطفال جزء مهم من تنمية الطفولة المبكرة لكنها ليست كافية، لأن برامج رياض الأطفال تقدم في سنوات محددة بين الرابعة والسادسة بينما سنوات الطفولة المبكرة تبدأ من الحمل، كما لا توفر رياض الأطفال كل احتياجات خصائص نمو الطفل في تلك المرحلة كالصحة والنمو الاجتماعي والنفسي والاقتصادي. زيادة الوعي أرجعت نتائج استطلاع قامت به المتخصصة في تعليم الطفولة المبكرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، عضو عامل بالجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل (ACAS) نوف الحكمي حول أبرز العوامل الدالة على ازدياد الوعي بأهمية التعليم والتطوير بمرحلة الطفولة المبكرة، إلى 3 عوامل رئيسة، وحددت الحكمي 3 أسباب أخرى في عدم وجود الإحصاءات الدقيقة الحديثة حول استثمار الطفولة المبكرة.
3 عوامل دالة على ازدياد الوعي بالتعليم المبكر 01 اهتمام الوالدين بالتربية بنسبة 55% 02 زيادة برامج وخطط الطفولة بنسبة 27% 03 زيادة الملتحقين بالروضات بنسبة 18% 3 أسباب لعدم وجود إحصاءات دقيقة لاستثمار الطفولة المبكرة التعقيدات التي تواجه الباحثة التربوية لإتمام إجراءات البحث في البيئة المحلية ندرة برامج الدراسات العليا في تعليم الطفولة المبكرة (رياض الأطفال) بالجامعات السعودية عدم وجود قاعدة بيانات ودراسات بحثية موحدة تضم أبرز الدراسات التربوية الحديثة في المجال جهات يوصي بها المتخصصون للبحوث مكتبة الملك فهد دار المنظومة مكتبات الجامعات الإدارة العامة لرياض الأطفال اللجنة الوطنية للطفولة