أعلن وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي، أمس، أن إيران ترفض بحث "الملف النووي" في إسطنبول مع مجموعة الدول الست، مؤكدا بذلك موقف طهران في محادثاتها مع الدول الكبرى. وقال صالحي في حديث مع صحيفة حكومية إيرانية "لن نعترف على الإطلاق بالمفاوضات إذا كان الجانب الآخر يريد التفاوض حول مسألة الملف النووي". وأضاف صالحي أن "النواحي التقنية والقانونية للمسائل النووية لأي دولة لا يمكن مناقشتها إلا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والوكالة، بناء على قوانين وضوابط دولية هي السلطة الوحيدة المخولة الحكم على مسائل تخص الدول الأعضاء". وقال صالحي الذي يشرف أيضا على البرنامج النووي الإيراني "إذا اعتبرنا أن هذا هو المبدأ ... نرى من وجهة نظرنا أن مناقشة الملف المعروف باسم الملف النووي (لإيران) ملف فبركه الغرب، ومناقشته مع مجموعة 5+1 يصبح دون معنى". ومن المقرر أن تعقد إيران والدول الست الكبرى (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، إلى جانب ألمانيا) لقاء في إسطنبول في 21 و 22 يناير الجاري لاستئناف المحادثات النووية. إلى ذلك جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التأكيد، أول من أمس في القدس على أن تهديداً عسكرياً "جدياً" بالإضافة إلى العقوبات الدولية، وحده قادر على منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية. وقال أمام المراسلين الأجانب إن "الفرصة الوحيدة كي تصل العقوبات إلى هدفها هو إفهام إيران بأنه في حال لم تحقق العقوبات هدفها فسوف يتبعها عمل عسكري جدي". وكان نتنياهو أعلن في نوفمبر خلال زيارة للولايات المتحدة أن "الطريقة الوحيدة للتأكد من أن إيران لن تحصل على الأسلحة النووية هو التلويح بتهديد جدي في عمل عسكري ضدها في حال لم توقف سعيها للحصول على القنبلة النووية". ولكن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس رفض دعوة نتنياهو معتبرا أن أي عمل عسكري ضد إيران لن يكون إلا "حلا على المدى القصير" ولن يحول دون مواصلة طهران لبرنامجها النووي المثير للجدل. وفي الشأن الداخلي الإيراني قال الرئيس الأسبق محمد خاتمي، إن ممارسة القمع من قبل السلطة لا يمكن أن تؤدي إلى موت وفناء جبهة الإصلاحات أو أي جبهة سياسية. وقال خاتمي لدى لقائه أساتذة جامعيين بطهران في رده على الحملات الدعائية الحكومية المنظمة ضد تصريحاته السابقة التي اشترط فيها منح الحرية للإصلاحيين وإطلاق سراح معتقليهم في السجون، إن هناك من يتحدث نيابة عن الأمة ويدعي أن الأمة تريد كذا وترفض كذا إأننا نقول له ، من الذين انتخبوك لهذا المنصب إذا كنت حقا صادقا في كلامك امنح الحرية للأمة واتركها لتنتخب الشخص المناسب بكامل حريتها. ويأتي كلام خاتمي ردا على تصريحات خطيب طهران أحمد جنتي الذي أكد رفض الأمة لخاتمي ولجبهة الإصلاحات.