أكد حارس مرمى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وليد عبدالله أن فرصة الأخضر ما زالت قائمة في كأس آسيا على الرغم من الخسارة التي تعرض لها أمام نظيره السوري 1-2 في الجولة الأولى من البطولة، مشدداً على أن المنتخب سيعود بصورته الحقيقية والمشرفة بدءا من مباراة الأردن اليوم. وأشار عبدالله في حواره ل"الوطن" أن لا علاقة لهم كلاعبين بما طال مدرب المنتخب، البرتغالي خوزيه بيسيرو، من انتقادات حتى أقيل من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأنهم لم يتأثرو بها كون دورهم يقتصر على ما يطلب منهم وينفذونه على أرضية الملعب، متمنياً التوفيق للمدرب الوطني ناصر الجوهر في مهمته الجديدة، مطالبا جميع زملائه اللاعبين بالتعاون معه حتى يعود المنتخب لمستواه المعهود. وكشف عبدالله عن كثير من الأمور المتعلقة بالمنتخب في هذا الحوار: خسر المنتخب السعودي أول مبارياته أمام سوريا كيف ترون هذا الأمر حالياً؟ الحمد لله على كل حال، نسينا الخسارة، ولا تزال الفرصة أمامنا للتعويض أمام الأردن واليابان، ونعلم أن الجميع كان يأمل تحقيقنا للفوز في المباراة الافتتاحية لنا أمام سورية، ولكن حدث العكس، ولا يسعنا القول إلا أنها كبوة جواد وسنعمل جميعاً على تصحيح الأخطاء، وأتمنى أن نوفق في استعادة اللقب الآسيوي الذي غاب عن خزائننا منذ 1996. هل كنتم تتوقعون إقالة بيسيرو بعد تعثركم في مستهل البطولة؟ ليس لنا علاقة بمثل هذه الأمور، كونها تعود إلى المسؤولين عن الاتحاد والمنتخب، دورنا ينحصر في الملعب فقط، وتركيزنا حالياً منصب على المرحلة الجديدة وما سنقدمه لنعوض ما فاتنا، وإن شاء الله سنحاول تغيير الصورة التي ظهرنا بها في لقاء سورية، وأعتقد أن الدوحة دائماً ما تكون فأل خير علينا، حيث شهدت عدة إنجازات سعودية بدءا بتحقيق لقب كأس الأمم الآسيوية 1988، وكذلك التأهل إلى نهائيات كأس العالم وغيرها، ونسعى إلى تأكيد ذلك مرة أخرى. برأيك.. الانتقادات الكثيرة التي طالت بيسيرو أخيراً، هل أثرت عليكم كلاعبين وتحديداً أمام سورية؟ لا أنكر أننا نستفيد من النقد البناء، بيد أن مثل هذه الأمور التي تخص الجهازين الفني والإداري لا علاقة لنا بها على الإطلاق، وكل ما نهتم به هو أن نطبق ما يطلبه منا المدرب على أرض الملعب، وتقديم مستوى مشرف لكرة القدم السعودية. وكيف ترى قرار تعيين الجوهر بديلاً للمقال بيسيرو؟ ليس لأي لاعب الحق في تقييم المدربين، فهناك محللون ونقاد نترك لهم هذه المهمة، ولكن ناصر الجوهر مدرب كبير وغني عن التعريف، وسبق له أن أشرف على تدريب المنتخب السعودي، وهو قريب من اللاعبين ويعلم إمكاناتهم، وأتمنى أن يوفق في مهمته الجديدة وأن يعمل جميع زملائي اللاعبين على تقديم العون له حتى نظهر بالمستوى المأمول، ونعيد الابتسامة مجدداً لشفاه الجماهير السعودية. ما توقعاتك للمجموعة التي يقع فيها المنتخب السعودي مع انطلاقة الجولة الثانية؟ جميع المنتخبات المتواجدة في مجموعتنا لها حظوظ كبيرة بالتأهل إلى الدور المقبل، على الرغم من الترشيحات التي أهلت المنتخبين السعودي والياباني قبل انطلاق البطولة، إلا أنها لم تكن على أرض الواقع بعد خسارتنا أمام سورية، وتعادل اليابان مع الأردن، لذلك المنتخبان السوري والأردني لديهما الهدف والطموح ذاته للتأهل، وأثبتا قدرتهما على ذلك، ولكن يبقى المنتخب السعودي داخل دائرة هذه الترشيحات وسنعود مجدداً إن شاء الله. لنعد إلى مباراة سوريا، من يتحمل الهدفين اللذين دخلا مرماك؟ أي خسارة يتحملها الجميع ولا يمكن أن يقع اللوم على شخص واحد، ولو أخطأت سيكون لدي الشجاعة لأعترف بذلك، ولكن جميعنا نعمل من أجل مصلحة المنتخب وسنصحح الأخطاء التي وقعنا بها أمام سورية والتي نتحملها جميعاً. برأيك، هل تؤثر التغييرات المستمرة في خط الدفاع على أدائك؟ بالتأكيد إذا كان اللاعبون لأول مرة يشاركون مع بعضهم البعض سيكون هناك تأثير، حيث يجب أن يكون التفاهم والتجانس حاضرين مسبقاً بين الدفاع والحارس، ولكن الوضع في المنتخب السعودي يختلف، فنحن نلعب معا منذ سنوات، والتشكيلة الحالية منسجمة جداً من فترة طويلة. هل تسعى إلى تحقيق لقب أفضل حارس في آسيا؟ هدفنا الأول تحقيق لقب البطولة كمجموعة، ومن ثم تأتي الأهداف الثانوية بتحقيق الألقاب الشخصية، وأعتقد أن كل حارس مرمى لديه هذا الطموح بأن يحقق لقب أفضل حارس في آسيا. كلمة أخيرة تود إضافتها؟ نعتذر للجماهير الرياضية السعودية والخليجية عن الإخفاق في أول لقاء، ولكن نعدهم بتحقيق الفوز والمستوى الذي يرضي طموحاتهم بدءا من المباراة المقبلة أمام المنتخب الأردني.