يعاني مربو الماشية في منطقة تبوك من سيطرة العمالة الوافدة على سوق الأعلاف، وتحكمهم في رفع الأسعار وزيادتها، في الوقت الذي تبرأت فيه وزارة البيئة والمياه والزراعة وأمانة المنطقة من المسؤولية. «الوطن» تقدمت باستفسار للمتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور عبدالله أبا الخيل عن بيع العمالة للأعلاف وارتفاع الأسعار، أفاد أن الأسواق مهمة البلديات، بينما أوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة تبوك المهندس إبراهيم الغبان، أنه ليس من اختصاص الأمانة الرد على هذه الاستفسارات المتعلقة بالأعلاف؛ لأنها لا تدخل ضمن نطاق صلاحياتها الرقابية. التلاعب بالأسعار «الوطن» رصدت آراء عدد من مربي الماشية في المنطقة وتذمرهم من تلاعب العمالة بالأسعار، فذكر سالم العطوي، أن أسعار الأعلاف يخشاه كثير من المربين، وبالرغم من وجود كميات هائلة من البرسيم فالعمالة الوافدة هي من تتحكم بسوق الأعلاف من خلال شراء كميات هائلة من البرسيم وتخزينها ثم عرضها للبيع في فترة الشتاء. وأشار زياد البلوي إلى أن غياب الرقابة على سوق الأعلاف جعل العمالة الوافدة تتحكم بالسعر، مضيفا «الأدهى من ذلك أن بعض العمالة دخلت عمليات البيع مع الكفلاء مقابل مبلغ شهري يسلم من العمالة للكفلاء». انحسار المشكلة أوضح رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية والصناعية بتبوك عبدالله العطوي ل«الوطن»، أنه كان في السابق سيطرة للعمالة الوافدة على سوق الأعلاف، لافتا إلى أن الوضع الحالي وبفضل جهود أجهزة الدولة ومتابعتها المستمرة فقد انحسرت هذه المشكلة، مضيفا أن «أجهزة الدولة مستمرة في جولاتها التفتيشية، وهي لا تدخر جهدا في القيام بواجباتها ومكافحة المخالفين، وتعمل جنبا لجنب بتنسيق تام بينها»، مبينا أنه بفضل الجهود المبذولة فقد تحسن وضع سوق الأعلاف هذا العام، ولم ترتفع الأسعار وكانت مستقرة إلى حد كبير بل يوجد فائض، والمخالفات في حق المخالف قد تصل لحد الترحيل مع الغرامات والسجن. غياب الرقابة قال العطوي إن «العمالة بسوق الأعلاف يستخدمون فقط للتحميل والتنزيل فهذا النوع من العمالة لا يمكن الاستغناء عنها، أما النوع الآخر فهم فئة عمالة التجار، بحيث يكون هناك تعاون بين العامل الوافد والمواطن صاحب المشروع، وغالبيتهم من التجار الكبار بالمنطقة ومشاريعهم على مستوى عالٍ، فيتم البيع من قبل المواطن على التاجر الوافد فيتم التخزين ويبدأ التحكم بالسعر فتارة يرفع وأخرى يخفض والضحية المواطن سواءً من أصحاب المواشي أو الأعلاف». العرض والطلب عن غياب الرقابة على سوق الأعلاف أفاد العطوي، أنه لا يوجد غياب للرقابة، مضيفا أن «حجم حزم البرسيم وسعره يحكمه العرض والطلب وكما سبق القول كانت الأسعار في هذا العام مستقرة وهذا نسبة لجهود أجهزة الدولة في التصدي لمخالفات العمالة الوافدة ونأمل أن يستمر هذا الجهد في المواسم القادمة»، مبينا أن الشكاوى قلت هذا الموسم، وقال «شهدنا موسما قلت فيه المخالفات والفضل لله ولدولتنا الرشيدة التي تعمل ليل نهار لرفاهية المواطن، وتستمع لجميع الشكاوى المقدمة وتعمل على تقديم الحلول لها، حيث يحرص أمير منطقة تبوك على تلمس احتياجات المواطن ومتابعة قضاياه أولا بأول».