في ظل غياب الرقابة على أسواق بيع الأعلاف في تبوك، تلاعب عدد من العمالة الوافدة في أسعار بيعها، إضافة إلى احتكار عدد منهم السوق، وتحويل المبيعات إلى سوق سوداء، من خلال مخازن للأعلاف، الأمر الذي طالب خلاله مربو الماشية بفرض رقابة صارمة على الأسعار وتحديدها. يأتي ذلك في الوقت الذي فضلت وزارة التجارة التزام الصمت حيال ذلك. سوق سوداء مراسل "الوطن" قام بجولة في سوق الأعلاف بتبوك ورصد انطباعات عدد من مربي الماشية حول أسعار الأعلاف، والذين أبدوا تذمرهم من تضاعف ارتفاع سعر البرسيم عن السابق، وقال سلامة الغانم إن سعر الربطة الواحدة من البرسيم ارتفع هذا العام بما يقارب 26 ريالا مقارنة بالعام الماضي كان 15 ريالا، مشيرا إلى أن المربين باتوا يعانون كثيرا من هذا الارتفاع. وأضاف: أصبحت الأعلاف هاجسا يخشاه كثير من المربين، وبالرغم من وجود كميات هائلة من البرسيم إلا أن سعره هذا العام أعلى بكثير من العام الماضي، فالعمالة الوافدة هي من تتسيّد سوق الأعلاف، من خلال شرائهم كميات هائلة من البرسيم وتخزينها ثم عرضها للبيع في فترة الشتاء التي يقل فيها الإنتاج عبر سوق سوداء، وذلك يسهم في رفع الأسعار بشكل خرافي. وأشار إلى أن إنتاج مدينة تبوك من الأعلاف يفوق خارجها، ويحصل المربون على معظم طلبهم من الأعلاف من طبرجل والجوف. وتساءل: كيف لمدينة منتجة مثل تبوك أن تستورد البرسيم من مدن أخرى؟. غياب للرقابة وأوضح شيخ الحراج هندي الحويطي، أن غياب الرقابة على بيع الأعلاف من البلدية ووزارة التجارة أسهم في التلاعب بالأسعار، ويجب النظر في الأمر من الجهات المتخصصة، فعندما تذهب للشراء من صاحب مشروع يذكر لك أن البرسيم مبيوع، ومع الموسم يصل سعر الربطة إلى 29 ريالا وسعره الحالي 26ريالا، وبعضها وصل إلى35 ريالا في الوقت الذي لم يكن يتعدى 15 ريالا، مشيرا إلى أن أسعاره ترتفع في فصل الشتاء وعيد الأضحى بشكل كبير. مراسل "الوطن" حاول التواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة التجارة تركي الطعيمي، إلا أنه لم يتجاوب مع الاتصالات والرسائل المرسلة له حتى ساعة إعداد هذا التقرير.