تعثر المنتخب السعودي الأول أمس في خطوته الأولى في نهائيات كأس الأمم الآسيوية الخامسة عشرة المقامة في الدوحة وخرج خاسراً أمام نظيره السوري (1 /2) في افتتاح مبارياته في المجموعة الثانية للبطولة وذلك على ملعب نادي الريان. وسجل عبدالرزاق الحسين في الدقيقتين (38 و63) هدفي سورية التي تصدرت المجموعة برصيد 3 نقاط أمام اليابان والأردن اللتين تملك كل منهما نقطة واحدة، فيما تذيل المنتخب السعودي الترتيب دون نقاط مكتفياً بهدف وحيد سجله تيسير الجاسم في الدقيقة (60). وستقام الجولة الثانية من هذه المجموعة الخميس المقبل، فتلعب سورية مع اليابان، والسعودية مع الأردن. وعجز المنتخب السعودي عن فرض إيقاعه في المباراة، أمام حماسة السوريين الذين بدؤوا المباراة بقوة ورغبة في الفوز واستخدموا سلاح القوة البدنية والسرعة لتعطيل الكفاءة السعودية ولتعطيل الخبرة. وفشل المنتخب السعودي صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب في البطولة، بعد أن توج بطلاً أعوام 1984 و1988 و1996، وحل وصيفاً أعوام 1992 و2000 و2007. ومقابل صدق التوقعات التي رجحت غياب مهاجم المنتخب السوري فراس الخطيب، جاء الواقع عكس التوقعات في الجانب السعودي فشارك المهاجم ياسر القحطاني أساسياً أمس. وركز السوريون منذ انطلاقة المباراة على الاختراق عبر الأطراف، مقابل تركيز سعودي على العمق وعبر تمرير الكرة إلى القحطاني الذي وضعه السوريون تحت ضغط الرقابة اللصيقة. وحاول السوريون تجنب الاصطدام بالوسط السعودي، فاعتمدوا الكرات الطويلة، وسدد وائل عيان كرة قريبة من المرمى، فيما حاول الأخضر فرض سيطرته لكن هجماته كانت تقتل في مهدها، وكانت بطيئة ومقروءة من المدافعين السوريين الذين فرضوا رقابة لصيقة ومارسوا الضغط في كل أرجاء الملعب، واعتمدوا على الهجمات المرتدة. وجاءت الهجمة السعودية الأولى بعد نحو ثلث ساعة من البداية حينما مرر عبده عطيف كرة نحو مشعل السعيد الذي فتح الملعب إلى أقصاه ومرر عرضية نحو القحطاني عطلها الدفاع السوري، الذي كان في قمة التركيز فحد من تحركات السعوديين الذين عجزوا عن إيصال الكرة لناصر الشمراني والقحطاني اللذين كانا بعيدين تماماً عن مستواهما، على الرغم من أن الشمراني توغل بين المدافعين خلف كرة عبده عطيف لكنه لعبها قريباً من القائم. وعاد السوريون عبر المرتدات، وركزوا على التسديد البعيد، وأطلق محمد زينو كرة بعيدة حولها وليد عبدالله إلى ركنية. وضغط السوريون ومن دربكة قريبة من المرمى وبعد كرة ارتدت من أسامة هوساوي تهيأت أمام عبدالرزاق الحسين قريباً من حدود منطقة الجزاء فأطلقها قوية لترتطم بعبدالله الشهيل وتتحول في شباك وليد عبدالله هدفاً أول. وانتفض المنتخب السعودي وسرّع إيقاعه، لكن صافرة نهاية الشوط الأول كانت أسرع. وعدل مدرب الأخضر خوزيه بيسيرو عناصرياً مع انطلاقة الشوط الثاني ودفع بتيسير الجاسم بديلاً لعبده عطيف، ثم استعان بنايف هزازي بديلاً للشمراني في الدقيقة 55 على أمل العودة إلى المباراة، لكن الأداء السعودي تحسن قليلاً لكنه بقي بطيئاً للغاية، فيما تراجع السوريون كثيراً وركزوا على المرتدات التي لم تخل من الخطورة، خصوصاً أن تركيز هوساوي والشهيل لم يكن بالمستوى. ومن كرة ركنية في الدقيقة 60 رد حارس سوريا مصعب بلحوس كرة بقبضته تابعها الجاسم براسه في المرمى معلناً عن فرح سعودي طال انتظاره. ولم يمهل السوريون الأخضر سوى ثلاث دقائق ليعودا للتقدم من جديد، حيث اخترقوا من الجهة اليمنى ووصلت الكرة إلى الحسين الذي أطلقها من جديد لتصدم هوساوي وتتحول مرة جديدة في مرمى وليد عبدالله. وكاد الحسين يعزز بهدف ثالث من مرتدة، فيما كان الأخضر يطلب الخروج بنقطة تعادل لكن اندفاعه الهجومي كشف مساحات واسعة في منطقته، على الرغم من استبساله في الدقائق الأخيرة وكاد سعود كريري يدرك التعادل من كرة مرت قريباً من المرمى، فيما تدخل الحارس السوري في وقت متأخر جداً من زمن المباراة لتعطيل رأسية نايف هزازي.