كشفت إحدى وثائق موقع "ويكليكس" نشرت أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال خلال اجتماع خاص جمعه مع بعض القيادات اليهودية في الولاياتالمتحدة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو "أخطر زعيم عربي وفلسطيني واجهته إسرائيل عبر تاريخها الطويل". وأضاف نتنياهو أن عباس "يدمر صورة إسرائيل في عدة محافل، فيما يبني دولته فلسطين على الجبهة الداخلية عبر رئيس وزرائه سلام فياض". وأضاف "لقد حاولنا استخدام حماس ضد عباس ولم ننجح، وحاولنا استخدام بعض رجال فتح ضده ولم ننجح، بل إنه كسب مزيداً من الشعبية، لذلك يجب أن نتخلص من هذا الرجل، ونريد مساعدتكم لإضعافه داخل الدوائر السياسية الأميركية الهامة". من جهه أخرى استشهد الشاب الفلسطيني خلدون ماجد سمودي (24 عاما) برصاص جنود الاحتلال، عند الحاجز العسكري (الحمراء) شمال الضفة الغربية وهو في طريقه إلى مكان عمله في أريحا. إلى ذلك، قتل جندي إسرائيلي وأصيب 4 آخرون بنيران صديقة خلال اشتباك قوة عسكرية إسرائيلية مع مجموعة من النشطاء الفلسطينيين على حدود قطاع غزة، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي أمس. وشنت قوات الاحتلال بمساعدة طائرة مروحية وكلاب بوليسية حملة اعتقالات في صفوف الفتيان والشبان والأطفال في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وقال عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب إن العشرات من جنود ومخابرات وشرطة الاحتلال هاجموا حي بطن الهوى في سلوان وأطلقوا كمية كبيرة من الرصاص المعدني والقنابل الصوتية الحارقة وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع على منازل المواطنين. ووفق شهود عيان اندلعت مواجهات عنيفة في الحي بسبب تحرش عناصر من جنود الاحتلال بسيدة فلسطينية. وأكدوا أن أبناء الحي خرجوا بشكل جماعي إلى الشوارع للتصدي لجنود الاحتلال وأصيب عدد كبير منهم. من جهة أخرى، ارتفع عدد شهداء الحصار إلى 378 شهيدا، بعد وفاة الشاب أنس جمعة صالح من سكان محافظة غزة، الذي كان يعاني من فشل كلوي، حيث رفضت سلطات الاحتلال السماح له بالدخول عبر معبر بيت حانون، بعد أن كان قد حصل على تحويل للعلاج داخل الأراضي المحتلة. وعلى صعيد آخر قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن السلطات الإسرائيلية هدمت الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 12 مبنى يمتلكها الفلسطينيون من بينها منزلان في القدسالشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء. كما أغلق الجيش الإسرائيلي بواسطة تلال ترابية ثلاثة طرق ترابية تربط عائلة مكونة من 25 فرداً وتعيش في جنوب الخليل في منطقة مغلقة ما بين الخط الأخضر والجدار مع باقي الضفة الغربية.