أقدم سناتور أسترالي من اليمين المتطرف على ضرب شاب رشقه ببيضة أمس، للتنديد بتصريحاته المعادية للإسلام غداة مذبحة وقعت في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا. وقد أثار السناتور عن كوينزلاند (شمال شرق استراليا) فرايزر أنينج موجة احتجاجات، أمس الأول، في خضم الهجوم على المسجدين الذي أسفر عن استشهاد 50 شخصا في كرايست تشيرش، من خلال القول إن هذه المجزرة ناجمة عن «برنامج الهجرة الذي أتاح لمتعصبين مسلمين الهجرة إلى نيوزيلندا». وكتب في بيان «فلنكن واضحين، إذا كان المسلمون هم الضحايا اليوم، فهم الفاعلون بصورة عامة». وقال إن «الدين الإسلامي هو ببساطة الأيديولوجية العنيفة لطاغية من القرن السابع تنكر بزي زعيم ديني». وفي مؤتمر صحفي عقده أمس في ملبورن، ألقى شاب مجهول بيضة على السناتور الذي رد بضرب هذا الشاب مرارا على وجهه، قبل ان يردعه رجل أمن على ما يبدو. وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن بيان السيناتور «مروع»، موضحا أن «لا مكان له في أستراليا». وكان أنينج أصدر مرات عدة بيانات عنصرية. وقد أثار ضجة في أغسطس الماضي بدعوته إلى «حل نهائي»، أي تصويت شعبي، «لمشكلة الهجرة»، وأوصى بالعودة إلى السياسة التمييزية القديمة المسماة «أستراليا» البيضاء.