نفى تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري حدوث أي تسوية فيما يتعلق بالمحكمة الدولية، مرجحا استمرار حالة الجمود السياسي خلال الأسابيع المقبلة بانتظار صدور القرار الظني، فيما اعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن الشهر الجاري سيكون شهر التحول إلى الأمام، داعياً إلى انتهاز الفرص التي تلوح في الأفق، قائلاً "علينا أن نستثمر على النفط السياسي المتمثل بالمبادرة السعودية السورية وكذلك على النفط الطبيعي من خلال المبادرة إلى استكمال الخطوات المماثلة في هذا المجال بعدما جرى إقرار القانون في مجلس النواب منذ أشهر وبسرعة قياسية". وقال عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل مصطفى علوش "من المرجح استمرار الجمود السياسي في الأسابيع المقبلة إلى حين صدور القرار الاتهامي، وقد خفتت الأصوات التي كانت تتحدث عن حراك وتسوية خلال اليومين الماضيين لأنه تبين عملياً أنها ضرب من الوهم، فليست هناك تسوية بل حوار لحين صدور القرار الاتهامي دون تأثير على الساحة الداخلية". على صعيد متصل اعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري أن الحفاظ على وحدة لبنان ما زال ممكناً وأن رئيس الحكومة سعد الحريري حريص على ذلك، مؤكدة أن اتهام المحكمة الخاصة بلبنان لعناصر من حزب الله باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري يخص أفراداً وليس حزباً أو طائفة.