أعلن المتحدث باسم قوات سورية الديموقراطية (قسد) اليوم (الأربعاء)، أن قافلة تضم عشرات الشاحنات تنقل المدنيين غادرت الباغوز، آخر معقل لتنظيم داعش في شرق سورية. واعتبرت «قسد» في وقت سابق أن عزل المدنيين في جيب الباغوز عن باقي الإرهابيين خطوة بالغة الأهمية نحو السيطرة بشكل نهائي على المنطقة. ورأى الخبير في شؤون الشرق الأوسط نيكولاس هيراس من مركز الأمن الأمريكي الجديد بواشنطن، أنه «لا توجد أي طريقة للتعامل مع ما تبقى من التنظيم في الباغوز سوى عملية مباشرة، الأمر الذي يتطلب مساندة من سلاح الجو والمدفعية، ما سيؤدي في النهاية إلى قتل الجميع تقريبا في مسارها». ويشكل وجود مدنيين، خصوصا عائلات الدواعش، عائقا أمام تقدم العمليات، بحسب التحالف وقوات سورية الديموقراطية. وقبل استئناف الهجوم، فإن «الإستراتيجية العسكرية التي نتبعها اليوم هي إخلاء المدنيين»، بحسب المتحدث. وأعربت الأممالمتحدة أمس عن «قلقها البالغ» إزاء وجود نحو 200 عائلة، من بينهم نساء وأطفال يبدون محاصرين. وأقر المتحدث باسم التحالف شون ريان أخيرا بأن التحالف قلص الغارات لمساعدة المدنيين. وعزا بطء العمليات إلى وجود العديد من الأنفاق، إضافة إلى الألغام والتفجيرات الانتحارية التي يقوم بها المتشددون. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن مفاوضات بين قوات سورية الديموقراطية والإرهابيين الذين طالبوا بإقامة ممر آمن، من دون أن يتمكن من تحديد الوجهة التي سيقصدونها بعد خروجهم. وقال مصدر ميداني مطلع على سير المعارك إن المئات من مقاتلي التنظيم طلبوا نقلهم إلى إدلب التي يسيطر عليها فصيل آخر في شمال غرب سورية. وقوبل هذا الطلب بالرفض، وفق المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته.