جمع معهد الإدارة العامة أمس نحو 120 من القيادات العليا في الأجهزة الحكومية من مرتبة وكيل وزارة وما فوق، لتطوير مهاراتهم للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030، والاطلاع على أحدث مفاهيم تطوير قيادات المستقبل، ومناقشة الدور التوجيهي للقائد في تمكين قيادات. سياسات تنموية قال وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة سليمان الحمدان في اجتماع الطاولة المستديرة الذي ينظمه المعهد بعنوان: «تطوير قيادات المستقبل»، وينفذه مركز إعداد وتطوير القيادات الإدارية بالمعهد أمس إن «المملكة حققت مكانة حضارية مرموقة محلياً ودولياً بفضل الله ثم بفضل السياسات التنموية الحكيمة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والتي أخذت على عاتقها مسؤولية تحقيق المزيد من النجاحات لتتبوأ المملكة المكانة اللائقة بها إقليمياً وعالمياً». وأضاف أن «اختيار موضوع تطوير قيادات المستقبل يواكب متطلبات رؤية المملكة 2030 ويعمل عليه مركز إعداد وتطوير القيادات الإدارية بمعهد الإدارة العامة، وينفذه خبير القيادة العالمي الدكتور مارشال جولد سميث، كما يتسق مع مضامين أكد عليها عراّب الرؤية ومهندسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما أكدّت عليه رؤية الوطن 2030 بأن ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت، شعب طموح، معظمه من الشباب هم فخر بلادنا وضمان مستقبلها بعون الله». قضايا هامة أوضح الحمدان أن «حجم الطموح والرغبة في الصدارة والتميز الذي خلقته رؤية المملكة 2030 وما صاحب ذلك من تحديات فرضتها متطلبات الرؤية، يؤكد ضرورة وجود قيادات فاعلة يمكنها التطوير وقيادة التغيير والوصول به إلى أقصى درجات الأداء والنجاح». وأبان أن «الرؤية الطموحة للمملكة تمثّل تحدياً تاريخياً لمنظومة الخدمة المدنية، نظراً لحجم الفئات المستهدفة بخدمات الوزارة وعلاقاتها المتعددة مع كافة أجهزة الدولة بمختلف مستوياتها ومهامها. ولذلك ركزت الوزارة على بناء وتوفير منظومة متكاملة لإدارة الموارد البشرية تقوم على فلسفة تمكين الأجهزة الحكومية لمساعدتها على ممارسة أدوارها التطويرية بشكل أكثر فاعلية، عبر عدد من التوجهات منها قيام الوزارة بمراجعة وتطوير اللوائح التنفيذية لنظام الخدمة المدنية لإيجاد بيئة عمل محفزه وداعمه لعمليات التطوير»، مشيرا إلى أن الوزارة أطلقت البرنامج الوطني لتأهيل وتدريب موظفي وقيادات الموارد البشرية في الجهات الحكومية بالتعاون مع معهد CIPD، لتبدأ حقبة جديدة على مستوى السياسات المتعلقة بإدارة الموارد البشرية وتطويرها في الأجهزة الحكومية.
إعداد الصف الثاني ذكر مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور مشبب بن عايض القحطاني أن «إعداد صف ثاني من القيادات من أهم جدارات القائد التي ستسهم في تحقيق الرؤية، وتهدف موضوعات اجتماعنا اليوم إلى إبراز أهمية تطوير قيادات المستقبل للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030، والاطلاع على أحدث المفاهيم لتطوير قيادات المستقبل، والتعرف على أهم الأساليب والأدوات التي تسهم في بناء قيادات المستقبل، ومناقشة أهمية الدور التوجيهي للقائد في تمكين قيادات المستقبل».
تمكين القيادات الشابة أكد مدير عام مركز إعداد وتطوير القيادات الإدارية الدكتور صلاح السليمي، على اجتماع الطاولة المستديرة ضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي يتم العمل عليها حالياً لتحقيق تطلعات القيادات العليا في الأجهزة الحكومية، مؤكدا الدور الكبير للقيادات العليا في الأجهزة الحكومية في تطوير وتمكين القيادات الشابة التي تعتبر العصب الأساسي في أي حراك تنموي وتطويري. ولفت إلى أن «اختيار الدكتور مارشال جولدسميث ليكون متحدثاً في هذا الاجتماع نظراً لخلفيته العلمية وخبرته الطويلة في مجال القيادة، ولما يتمتع به من سمعة عريقة وخبرات دولية واسعة، فهو مؤلف ومدرب تنفيذي ومستشار في مجالي القيادة والتوجيه القيادي، وقام بتأليف ومراجعة 35 كتاباً، تصنف 3 منها كأكثر الكتب مبيعاً. وتم تصنيفه من قبل منظمات عالمية كمفكر القيادة الأول في العالم، والمدرب التنفيذي الأول بالعالم».