أفردت الصحف ووكالات الأنباء الباكستانية والعالمية، مساحات واسعة للحديث عن زيارة ولي العهد إلى باكستان، مؤكدة أن الخطوة ستفتح أفقا أوسع في العلاقات بين البلدين، وستؤسس لمرحلة غير مسبوقة من التحالف الاستراتيجي الثنائي. «ترحيب حار» App قالت وكالة App الباكستانية في تقريرها، إن «الزيارة الأولى لولي العهد منذ ارتقائه المنصب، ستكون لها أولوية قصوى في باكستان، نظرا للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين». ولفتت إلى أن التجهيزات لاستقبال الضيف الكبير تجري على قدم وساق، وسيلتقي خلالها رئيس الوزراء عمران خان، بالإضافة إلى أعضاء الحكومة الفيدرالية، وقد تم إعداد جميع الاستعدادات للترحيب الحار بالضيف والوفد المرافق له. وخلال زيارته التي تستغرق يومين، من المتوقع أن يقوم الأمير محمد بن سلمان بزيارة الرئيس الدكتور عارف ألفي، كما سيلتقي رئيس الوزراء ورئيس أركان الجيش، وسيعقد جلسة مناقشات مع القيادة الباكستانية لمواصلة تعزيز الروابط الأخوية بين البلدين، إلى جانب مناقشة مجموعة واسعة من القضايا. من المصالح المتبادلة. كما يدعو وفد من مجلس الشيوخ ولي العهد لمناقشة سبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين. مجالات الاستثمار على هامش الزيارة، سيجتمع رجال الأعمال في البلدين لمناقشة فرص التعاون في القطاع الخاص. كما ستوقع باكستان والمملكة عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ذات الصلة بالقطاعات المختلفة، بما في ذلك الاستثمار والتمويل والسلطة والطاقة المتجددة والأمن الداخلي والإعلام والثقافة والرياضة. مواقف مشرفة ثمنت التقارير الباكستانية، وقوف المملكة دائما إلى جانب باكستان وغيرها في الأزمات، مؤكدة أن البلدين الشقيقين هما شريكان استراتيجيان في مختلف المجالات. وأردفت قائلة «كان رئيس الوزراء عمران خان، قد قام بزيارة أولى إلى المملكة كبلد أجنبي، وتلقى ترحيباً غير مسبوق أعقبته زيارة أخرى في أكتوبر للمشاركة في مؤتمر مبادرة الاستثمار المستقبلية الثاني في الرياض. ومنذ تأسيس الحكومة الجديدة، حافظت باكستان والمملكة على زخم كبير من التبادلات على مستوى القيادة». إيجابيات الزيارة يرى محللون أن الزيارة بحد ذاتها، ستكون حافزا لمعظم المستثمرين ورجال الأعمال حول العالم، لاعتبار باكستان أفضل وجهة استثمارية وتجارية. وقالت التقارير، إن المملكة مهتمة أيضا بالاستثمار في قطاعات محتملة مختلفة مثل الضيافة، والصناعة الزراعية، وتكنولوجيا المعلومات، لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. weekly construction online أوضح تقرير لموقع weekly construction online، أن الاستثمارات في عدة قطاعات تتصدر أجندة الزيارة، مؤكدا أن باكستان تستفيد من روابطها الجيوسياسية لجذب التمويل الرئيسي للمشروع. وأشار إلى أنه من بين المشاريع المدرجة على جدول الأعمال، مصفاة النفط في «جوادر»، التي كانت تُدرج في السابق بقيمة 10 مليارات دولار. وستعمل «أرامكو السعودية» على المشروع العملاق الذي يعتقد أنه أكبر استثمار على الإطلاق تقوم به المملكة في باكستان. ولفت إلى أن المملكة قد تقوم بتخفيض رسوم المغتربين للعمال الباكستانيين في محاولة لتعميق التجارة الثنائية، والاستثمار، والروابط السياسية مع البلاد، في وقت يوجد ما يقرب من ثلث العمال الوافدين الباكستانيين في المملكة، مما يجعلها موطنا لأكبر مجتمع باكستاني أجنبي في العالم.