توصلت دراسة قامت بها شركة PWC للاستشارات إلى أن 54% من عملاء القطاع الصحي (المرضى) يفضلون استخدام التطبيقات الرقمية للرعاية الصحية، لتلقي الرعاية الصحية لهم أو لأحد أفراد العائلة، وتكون عبارة عن مجموعة تطبيقات للأجهزة الذكية تُمكن المريض من الوصول إلى بياناته الطبية والتواصل مع مقدم الرعاية الصحية. خدمات وأدوات رقمية ذكر المتخصص بتقنيات الرعاية الصحية، ثامر البلاع، ل«الوطن» أنه مع تحول قطاع الرعاية الصحية إلى قطاع رقمي عبر تطبيق أنظمة السجل الصحي الإلكتروني (EHR) وتوفر بيانات المريض به، ظهرت خدمات وأدوات رقمية للاستفادة من هذا التحول و كذلك لرفع مستوى خدمات الرعاية الصحية المقدمة، منها خدمات الرعاية الصحية المتصلة (Connected Health)، والمقصود هنا أنه عبر التطبيقات الرقمية يصبح المريض على اتصال دائم عبر الإنترنت ويتم جمع البيانات الحيوية للمريض و تسجيلها و مشاركتها مع مقدم خدمات الرعاية الصحية رقمياً و بشكل آلي، يُمكن مقدم خدمة الرعاية الصحية (الطبيب) من متابعة الحالة الصحية للمريض، وكذلك تعديل الخطة العلاجية أوالسلوك الغذائي للمريض من دون حضور المريض للعيادة. تفعيل الطب الوقائي أوضح البلاع حول مميزات وفوائد استخدام تطبيقات العلاج الرقمي بأن هذه التطبيقات تساهم في توفير عناء المرضى لزيارات العيادة للمتابعة الروتينية، وخفض التكلفة العلاجية، كما يمكن للعلاج الرقمي أن يقوم بدور مهم جداً في تفعيل برامج الطب الوقائي من خلال ضبط السلوكيات الغذائية السيئة والأنماط المعيشية للفرد الصحيح للمحافظة على الصحة العامة وتجنب الإصابة بالأمراض، خاصة الذين لديهم تاريخ مرضي عائلي مزمن (كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم). و كذلك بتوفر هذه البيانات (السلوكية و الأنماط المعيشية) للمريض فإن مستوى الوعي الصحي للمجتمع سيرتفع وينتج مجتمعا صحيا، وهو من أهم أهداف الحكومات دولياً، وكذلك هو إحدى مبادرات رؤية المملكة 2030. رقمي نوه البلاع بأنه بالإضافة إلى خدمات الرعاية الصحية المتصلة، فالكثير من شركات الصناعات الدوائية الحيوية والأجهزة الطبية قامت بتطوير تقنيات حديثة في طرق تقديم الرعاية الصحية فنشأ ما يسمى بالعلاج الرقمي (Digital Therapeutic): و هو عبارة عن خيار علاجي رقمي يستغل التقنيات و الحلول الصحية الرقمية لعلاج الحالات الطبية و كذلك الحالات المرضية النفسية، ويعتمد على أفضل المعايير والخطط العلاجية المعتمدة طبياً ومن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، فتقوم التقنيات الصحية الرقمية بناءً على البيانات المتوفرة رقمياً بتحليل البيانات وتقديم تقرير لمقدم خدمة الرعاية الصحية و توجيهات إما بتعديل سلوك أو نمط معيشي معين لرفع كفاءة علاج الحالة المرضية، أيضاً تقوم بتقديم نصائح وتنبيهات للمريض لتعديل سلوك أو نمط معيشي معين، أو بتعديل جرعة الدواء أو باقتراح سلوك غذائي معين وإرسال هذه التغييرات للمريض مباشرة وتسجيلها في سجله الصحي الإلكتروني من دون تدخل الطبيب أو المعالج الطبي، مع تمكين الطبيب أو المعالج الطبي من التحكم بهذا التغيير أو العلاج الرقمي إما بوضع قواعد معينة تسمح لتقنيات العلاج الرقمي بتعديل أو توجيه العلاج آليا، كما أنه بالإمكان وضع قواعد أخرى تمنع التوجيه الآلي مما يستدعي تدخل المعالج أو الطبيب باتخاذ القرار، ومن ثم إرسال التوجيه رقمياً.
توفر البنية التحتية أكد البلاع على أنه لا يوجد مانع فعلي يحول دون استخدام العلاج الرقمي، ولكن التحدي هو توفير بنية تحتية تقنية تمكن تطبيق تقنيات العلاج الرقمي وخدمات الرعاية الصحية المتصلة. والأكيد أكل هذه التقنيات تعتمد بشكل رئيسي على توفر بيانات المرضى رقمياً و الذي يتم بشكل رئيس من خلال تطبيق أنظمة السجلات الصحية الإلكترونية، واستخدام التقنيات الحديثة. مميزات وفوائد استخدام تطبيقات العلاج الرقمي: 01 ضبط السلوكيات الغذائية السيئة والأنماط المعيشية 02 توجيه الفائض لخدمة مرضى آخرين 03 توفير الوقت 04 تحسين الخدمات الصحية المقدمة 05 خفض التكلفة العلاجية