الحالة status هي خدمة تقدم في برنامج WhatsApp الذي تعود ملكيته حاليا لشركة Facebook. شاع استخدام هذه الأداة في مجتمعنا ضمن عدة برامج أخرى للتواصل الاجتماعي. الغريب في الأمر هو أن هناك بعض وسائل التواصل تستخدم بكثرة في مجتمع وتقل في مجتمع آخر. حيث إن الإحصائيات تبيّن تفاوت استخدام البرامج بين دول العالم. ولهذا فانتشار برنامج معين في مجتمع دون آخر يشير لسلوك جماعي داخل بنية المجتمع. فما الذي نجده في شيوع تداول الحالة في WhatsApp؟ إن بنية مجتمعنا العميقة تشاركية في شكلها العام. ونقصد بالبنية العميقة تلك الأفكار والأسس التي يبنى عليها التفكير. بحيث إن التصرفات تعود لتلك والقواعد والأسس. يتفاوت استخدام «الحالة» من شخص لآخر. فهناك من يستخدمها اعتباطيا فينشر من خلال الحالة كل ما يعجبه، فيما يجدها آخرون وسيلة تنفيس وإرسال رسائل مضمرة للآخرين. نركز في هذا المقال على الصنف الأخير الذين يستخدمون مثل هذه البرامج لإرسال رسائل مضمرة. الخطورة تكمن في طريقة تحليل مستعرض الحالة. فقد يعتقد أحدهم أنه هو المقصود بالرغم من أن الكاتب يقصد آخرا. وما يزيد الطين بلة عندما يقرأ الشخص المقصود تلك الحالة، فقد يقرأها بشكل أكثر سوءا مما كان يقصده صاحب الحالة. وفي مثل هذه المواقف يحدث ما لا يحسن عقباه من تنافر وتباغض. في النهاية، نقول إن شخصنة العبارات في مواقع التواصل لا تأتي بخير. والأفضل أن تستخدم هذه البرامج دون شخصنة، بحيث يتداول المستخدمون العموميات التي تفيد الجميع.