حين صمم برنامج المحادثات WhatsApp تقرر أن يكشف حالة الاتصال حتى في حال اختار المستخدم وضعية الإخفاء ، ما جعل التخفي تحت مظلة WhatsApp غير متاح بشكل كامل ، و بدا أن الشركة - التي يفضل أغلبية مستخدمي برامج المحادثات على الأجهزة الذكية استخدام برنامجها WhatsApp على بقية البرامج المشابهة - ميالة لتدريب مستخدمي برنامجها على الشفافية في محادثاتهم قدر الإمكان ، ثم ( خربتها ) وقررت رفع سترها عمن يقرأ الرسائل و يدعي عدم الاطلاع وأطلقت الإشارة الزرقاء دلالة على أن القراءة تمت وأن الأعذار واهية ، وأنه بإمكان مستخدم البرنامج إحراج الآخرين و( الدخول في عيونهم ) بعمل صورة للشاشة وتصوير حالة الرسالة وعليها آثار جريمة القراءة، الأمر يبدو عاديا فتطبيق WhatsApp كأي برنامج آخر عرضة للتجريب والتطوير وقياس رأي المستخدمين ، لكننا مع ( مواهبنا المتفتقة ) لم تعد مثل هذه الحركات تمر علينا مرور الكرام ، ولهذا فلو أن مستخدمي WhatsApp هم فقط نحن ، فتأكدوا أن قياس رأينا سيجعل البرنامج يتحول لنسخة مقلدة من برنامج blackberry الذي يتيح الدخول بخفية تامة والحديث بصمت و الخروج بستر ، هذا إن لم تقرر الشركة تصميم برامج محادثات حسب الطلب وستفاجأ بأننا قد نطلب منها كشف حالة المتخفين عنا والوضع الراهن لقراءة رسائلنا والحفاظ على خصوصيتنا وعدم كشف حالتنا وقراءتنا لرسائل الآخر ! لو قدر ل WhatsApp الاطلاع على ظرافتنا التي أغرقت رسيفراتها بالنكت الساخرة منها ومن اختراقها السافر لخصوصيتنا وتعمدها إحراجنا على نحو مفاجئ بكشفنا أمام الآخرين لندمت على اليوم الذي فكرت فيه دخول عالم البرمجيات وتصميم برنامج يكتسح العالم و يستقطب الرموز و يعج بالأسرار الخطيرة ، ثم تضحي بكل هذه وتضع نفسها في محك الخصوصية الذي يعني لنا الكثييييير ، انتصاراً للشفافية التي لا تعني .. اممم (هي تعني ايش بالضبط ؟!) و نحن نعترض على تصرفات WhatsApp غير المسؤولة لأنها لم تكتفِ بالوقت الذي تستأثر به من يومنا بل عمدت على سرقة ما تبقى في شغلنا في مراقبة من قرأ و من لم يقرأ ، والمحاسبة و( الشرهات ) ونحن شعب (مو فااااضي ) للتفاهات بصراحة ! و لهذا فلنتواصَ بالخير و لنقاطع WhatsApp لحين تعرف ( إن الله حق ) و تخدم خصوصيتنا بالذاااااات ! @511_QaharYazeed [email protected]