اختلف خبيران في أمن المعلومات حول درجة الحماية في برامج التواصل الاجتماعي Skyp ،WhatsAp Fring،Viber, Tango حيث أكد الخبير في أمن المعلومات هاني الغفيلي أنه يمكن للهاكرز اختراق حسابات تلك البرامج، مشيراً إلى أنه لا يوجد تطبيق خالٍ من الثغرات مهما بلغت جودته وإمكانياته، إلاّ أنه قد لا يكون اختراق البرامج في حد ذاتها، ولكن يمكن زرع تطبيقات تتجسس على الأجهزة، وترصد المحادثات والملفات المتبادلة من خلال تلك التطبيقات، وأوضح الغفيلي أن أبرز الإشكاليات التي تواجه المستخدمين وخاصة المستخدمين البسطاء الذين ينوون بيع أجهزتهم، هي جهلهم بأن البيانات والصور والبيانات الشخصية يمكن استرجاعها بعد حذفها بطرق متعددة ومتوفرة في غالبية الأجهزة، وأضاف: هناك وسائل عديدة لدى المخترقين لأجهزة الهواتف، من أبرزها عملية الاقتران والاتصال دون إذن صاحب الجهاز، وقد تكون من خلال تطبيقات معدة خصيصاً لهذا الغرض، وأشار الغفيلي إلى أن أفضل طريقة لمسح البيانات هي من خلال عملية إعادة التهيئة (فورمات) لتلك الأجهزة، مستطرداً: «ولكن بعض الأجهزة يمكن الحصول على البيانات حتى بعد هذه العملية (أي أن هذا الإجراء لا يكفي في حد ذاته) ولكن يستلزم مسح الذاكرة من خلال تطبيقات تعبئة الذاكرة ببيانات وهمية تلغي إمكانية الاستيراد للبيانات المحذوفة. في حين أكد رئيس قسم أمن المعلومات في شركة صحارى المهندس يوسف منار، أن برنامج «WhatsApp» مازال يعاني من ثغرات ومشكلات أمنية، كما أن برنامج «Viber» فيه ثغرة أمنية لم يعلن عنها إلى الآن، وأبان أن الهاكرز يمكنه اختراق برنامج «WhatsApp»، إلاّ أنه لا يمكن تعميم هذا الأمر على باقي البرامج الأخرى، وقال: «يجب على المستعمل أن يعي جيداً ضرورة عدم تبادل أية بيانات ذات خصوصية عالية، أو أي محتوى يمكن استغلاله بطريقة أو بأخرى من طرف آخر، قصد التأثير أو الضغط عليه، أما في حالة ما إذا كان لا يجد بداً من ذلك فالأحرى به أن يحرص على إرسال هذه البيانات واستقبالها بطريقة آمنة ومشفرة أي بواسطة VPN، ومن خلال شبكة 3G وليس Wifi»، وفيما يخص استراجع البيانات، قال منار: «إذا كنا نتحدث عن أشخاص عاديين فإن أبسط ما يمكنهم القيام به على هذا المستوى هو عملية استرجاع البيانات مباشرة من شريحة البيانات «Simcard أو Sdcard»، أما إذا كنا نتحدث عن أشخاص محترفين (محققين مثلاً) أو مختصين في التحليل الجنائي للأدلة الإلكترونية فإن الأمر بالتأكيد سيتطور إلى أبعد من ذلك، وأكد منار أن إتلاف الجهاز كلياً هي الطريقة الآمنة لمسح البيانات. وفيما يتعلق بأكثر البرامج انتشاراً، أكد منار أنه ليس هناك تصنيف ثابت يحدد شعبية برامج التواصل الاجتماعي، على الرغم من وجود إحصائيات، إلاّ أن الأمر راجع في الأساس إلى جودة وأداء البرنامج وأيضا الخصائص الموجودة فيه، «Quality of ،»Service التي تجبر في غالب الأحيان المستعملين إلى تغيير برنامج معين لصالح برنامج آخر، ولكن إجمالاً تبقى برامج Skype, WhatsApp, Fring, Viber, Tango، ضمن قائمة البرامج الأكثر استعمالاً، في حين قال الغفيلي: «إذا كان الحديث مقتصراً على تطيقات المحادثة على أجهزة الهواتف المحمولة فيمكن اعتبار برنامج «WhatsApp»، هو الأشهر والأكثر تداولاً بين الناس، ويستخدمه الملايين حول العالم، وبرنامج لاين وهو التطبيق الذي حظي بشهرة واسعة، والذي يوفر خدمات عديدة إضافة إلى المستوى الأمني العالي في خصوصية وسرية المحادثات. أما فيما يتعلق بتشفير بيانات تلك البرامج، أوضح منار أن بروتوكول VOIP، يعتمد نظام تشفير وفك تشفير خاصاً به، ومن الضروري والمفترض أيضا أن كل برنامج من برامج التواصل الاجتماعي يعتمد على تشفير قوي، يمكنه من حماية بيانات مستعمليه، لكن هذا ما تبين عكسه تماماً، ولاسيما مع إمكانية الاعتراض والتنصت على المكالمات، وتسجيلها بواسطة برامج متاحة على شبكة الإنترنت، وأيضا إمكانية التقاط البيانات بشكل واضح وغير مشفر كما في حالة برنامج WhatsApp