قتل حاكم إقليم البنجاب (شرقي باكستان) سلمان تأثير، أمس، متأثرا بجروح أصيب بها بعد تعرضه لإطلاق نار من شرطي من أفراد حراسته لدى مغادرته منزله، الكائن بالقرب من سوق (كوثار ماركيت) الذي يشتهر بزواره الأجانب في العاصمة إسلام أباد. وقال وزير الداخلية الباكستاني، رحمن ملك، إن أحد أفراد الحرس الخاص بحاكم الإقليم، يدعى ممتاز قادري هو الذي اغتال تأثير ب9 رصاصات، ثم سلم نفسه للشرطة، قائلا إن الحارس اغتال تأثير بسبب دعوته لإلغاء قانون (توهين الرسالة) أو (قانون التجديف) الذي يحكم بالإعدام على من يسيء لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم. وأضاف ملك أن شرطة إقليم البنجاب هي المكلفة بحراسة تأثير وليست الحكومة الاتحادية. وألقت الحكومة الاتحادية القبض على حرس تأثير من شرطة البنجاب واقتادتهم لمنطقة غير معلومة للتحقيق معهم. وتعتبر هذه ثاني أكبر عملية اغتيال من نوعها بعد اغتيال رئيسة حزب الشعب الباكستاني بي نظير بوتو في 27 ديسمبر 2007. وكان تأثير من أهم الشخصيات السياسية في إقليم البنجاب ومن المقربين لرئيس الجمهورية آصف علي زرداري. وأعلنت السلطات الأمنية في إقليم البنجاب أنها اعتقلت شخصين في سيارة بمدينة تكسيلا على بعد 30 كم من إسلام أباد وضبطت معهما 150 كجم من المتفجرات و2000 جهاز تفجير. وفي نفس السياق أعلنت وزارة داخلية إقليم السند اعتقال 66 شخصا من طالبان وقتلت 11 آخرين في عملية لمكافحة الإرهاب في الإقليم نهاية العام الماضي. وجاء في التقرير أن الأجهزة الأمنية خاضت 2275 معركة مع المتشددين في الإقليم عام 2010. إلى ذلك تظاهر مئات الأفغان في قرية "منجور" بمدينة غزني بوسط أفغانستان أمس احتجاجاً على خرق حلف شمال الأطلسي القوانين الدولية لقيامه بعمليات عشوائية في البلاد. وكانت القوات الأجنبية فجرت منزلاً بالقرية واعتقلت 5 أفغان بينهم إمام القرية بدعوى علاقتهم بطالبان. وقتل ضابط بالشرطة الأفغانية، وأصيب اثنان آخران و3 مدنيين بانفجار في منطقة "مراد خاني" في وسط كابول. وأعلنت طالبان المسؤولية عن التفجير. وأعلن حاكم مديرية "دلارام"، أسد الله حقدوست، مقتل ناشطين من طالبان هما نجل وشقيق القيادي بالحركة الملا ساعت الذي يقيم في باكستان. في هذه الأثناء، أكدت مؤسسة إزالة الألغام الأممية بأفغانستان في تقريريها السنوي أن معظم الألغام التي اكتشفتها وأحبطتها، إيرانية وباكستانية وصينية الصنع. وقالت إنها تمكنت من تطهير ما لا يقل عن 70 مليون متر مربع من الأراضي الأفغانية من الألغام خلال العام الماضي.