حددت أخصائية نفسية 30 إجراء بديلا للعقاب البدني، ينبغي على المربين استخدامها كبديل للضرب والعقاب البدني العنيف ولها مفعول تربوي في ضبط السلوك. وركزت الاخصائية بشرى المحروس خلال محاضرة لها أقيمت مؤخرا، حول بدائل العقاب نظمتها اللجنة النسائية التابعة لجمعية العوامية، وبالتعاون مع مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية، على 5 إجراءات أولية يمكن للمربين اتباعها لضبط السلوك دون اللجوء إلى العقاب البدني، كطريقة الغمر والتعزيز والعقاب والإقصاء والعقد السلوكي.
تعديل السلوك أوضحت المحروس أن تعديل السلوك هو العلم الذي يشتمل على التطبيق المنظم للأساليب، التي انبثقت عن القوانين السلوكية، وذلك بغية إحداث تغيير جوهري ومفيد في السلوك الأكاديمي والاجتماعي، مضيفة أن بدائل العقاب تعتبر تقنية من تقنيات تعديل السلوك، التي يلجأ إليها المربي ليبتعد عن الضرب والعقاب البدني، الذي يعتبر ممنوعا في التربية الحديثة.
3 أهداف استعرضت المحروس أهداف تعدل السلوك قائلة إنها إما أن تهدف إلى زيادة سلوك مرغوب فيه، أو خفض سلوك غير مرغوب فيه، أو اكتساب سلوك جديد مرغوب. وأضافت أن استراتيجيات تعديل السلوك تتميز بعدد من الخصائص كسهولة التنفيذ، وإمكانية تطبيقها، وتكون إنمائية، وتشجع مهارات الضبط الذاتي، ولا تنتج عنها مشكلات إضافية، ومتماشية مع خصائص المشكلة.
الضرب ضد التربية الحديثة
أكدت المحروس أن التربية الحديثة تمنع استخدام الضرب كأسلوب تربوي، حيث تنتج عنه سلبيات أكثر من كونه معدل للسلوك، مضيفة أن تعرض الأطفال للضرب من قبل المربين أو من قبل أقرانهم يؤدي للجوئهم للضرب في التعامل مع زملائهم أو إخوانهم، حيث إن العنف في التربية يولد السلوك العنيف، ولا يمكن أن يتم حل مشكلة سلوكية بالتسبب بظهور مشكلة أخرى، وأن الأساليب التربوية التي استخدمت لتربية الأجيال السابقة لا تنفع بالضرورة للتعامل مع الجيل الحالي.