قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، إن «الجيش العراقي عزز من وجوده على الحدود مع سورية في الآونة الأخيرة، خشية تسلل مسلحين من تنظيم داعش المتشدد إلى أراضيه، لا سيما بعد تضييق الخناق عليه من القوات الكردية المدعومة من الولاياتالمتحدة». وذكرت الصحيفة أن أفراد تنظيم داعش لجؤوا إلى شبكات التهريب عبر الحدود والتخفي في أزياء الرعاة الرحل في محاولة للنجاة، في ظل تضييق الخناق عليهم. وأضافت أن بغداد تخشى من محاولة المتطرفين المتبقين في سورية التسلل عبر الحدود التي يبلغ طولها 370 ميلا، وتقع في مناطق صحراوية غير مأهولة إلى حد كبير، حيث تنتشر الجماعات القبلية على الحدود. شبكات تهريب واستخدم تنظيم داعش شبكات التهريب القبلية في السابق لنقل المسلحين والأسلحة بين العراق وسورية. وقال مسؤولون محليون وعسكريون: «إن المتشددين عادوا الآن إلى هذا النموذج من التهريب، مؤخرا». وحسب الصحيفة فإن بغداد أرسلت المزيد من القوات إلى الحدود، ونشرت عددا من المدفعيات والطائرات الحربية لضرب مسلحي تنظيم داعش داخل الأراضي السورية. وقال مسؤولون عسكريون، إن «العراق سارع إلى تعزيز إجراءاته الأمنية على حدوده مع سورية، وسط مخاوف من احتمال استعادة التنظيم صفوفه، خصوصا في ضوء الانسحاب الأميركي من سورية».
انتقاد مجلس الشيوخ صوّت مجلس الشيوخ بغالبيّة كبيرة، أول من أمس، على تعديلٍ ينتقد قرار دونالد ترمب سحب القوّات الأميركيّة من سورية، وهو ما يؤشّر إلى المعارضة الكبيرة في صفوف الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس. وقد عبّر هذا التعديل «عن شعور مجلس الشيوخ بأنّ الولايات المتّحدة تُواجه حاليّاً تهديدات من مجموعات إرهابيّة تعمل في سورية وأفغانستان، وبأنّ انسحاباً متسرّعاً للولايات المتّحدة يُمكن أن يعرّض التقدّم الذي تمّ إحرازه، وكذلك الأمن القومي، للخطر». وجاء التصويت بغالبيّة كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ (68 مقابل 23)، وبالتالي ينبغي الآن طرح هذا التعديل على التّصويت النهائي في الأيّام المقبلة. خطورة الانسحاب وقال زعيم الجمهوريّين في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، إنّ الأمر يتعلّق ب»السماح لأعضاء مجلس الشيوخ بأن يقولوا علناً ما الذي يجب على الولاياتالمتحدة أن تفعله في سورية وأفغانستان». وأضاف أنّ تنظيمي «داعش والقاعدة لم يُهزما بعد»، وهو ما يتعارض مباشرةً مع تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي في وقت سابق.