شدد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على ضرورة أن تكون الأحكام التي يصدرها القضاة رادعة للمهرب والمستقبل والمروج للمخدرات بمختلف أنواعها، مطالبا وسائل الإعلام المختلفة بالتوعية من خلال تخصيص البرامج المفيدة والنافعة في هذا المجال. وأكد الأمير نايف أن المملكة تحارب أسوأ آفة موجودة في العالم وفي كل المجتمعات، وهي آفة المخدرات بمختلف أنواعها. جاء ذلك في تصريح لسموه عقب ترؤسه مساء أول من أمس الاجتماع الثاني للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. وأضاف الأمير نايف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوجه دائما بالعمل الدؤوب للقضاء على هذه الآفة وحماية المجتمع من أخطارها. وقال إن مجتمعنا مستهدف وإن الكميات التي تصل إلى المملكة غير معقولة، لا من الحشيش ولا من الهيروين- وهي أسوأ أنواع المخدرات- ولا من الحبوب والكبتاجون وما يماثلها، وهي كميات مزعجة. وقال سموه: إنه لولا وجود المشتري لما أتت بهذا القدر، فنحن مستهدفون من جهات متعددة من أجل الكسب المادي وإفساد مجتمعنا على حساب الأرباح المادية. وأضاف سمو النائب الثاني أن المشكلة تمس الإنسان السعودي، ولذلك مطلوب من كل رب أسرة ومن كل أم ومن كل فرد من أفراد الأسر التعاون مع الدولة ومع الجهات المعنية لحماية أسرته من هذه الآفة. وأردف سموه قائلاً "حرام ومؤلم جدا أن يجد الأب أحد أبنائه أو بناته الذي عقد عليه الآمال ورباه وعلمه، ينحدر ويضيع في هذه المتاهات". وتابع النائب الثاني قائلا "نحن نقول يجب ألا يضيع وعلينا أن نمنع وصول المخدرات إليه، وإذا وصلته لا سمح الله، علينا أن نعالجه ونعيده إنسانا سويا إلى مجتمعه وأسرته وهذا يحتاج إلى تعاون الجميع". وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس العام لرعاية الشباب ووزير الشؤون الاجتماعية موضوع إيجاد نواد في كل مكان من مناطق المملكة المختلفة لشغل أوقات فراغ الشباب بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.