اضطراب طيف التوحد هو عبارة عن اضطراب نمو في التواصل والسلوك شائع نسبيا ويصيب حوالي واحد من بين 59 طفلا في الولاياتالمتحدة، وذلك وفقا لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها. على الرغم من انتشاره إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما الذي يسبب المرض وما هي أفضل الطرق لعلاجه. الخلايا الجذعية وفقا لموقع sciencedaily، قام الباحثون في معهد «سولك» الأميركي بمقارنة الخلايا الجذعية المنشئة من أفراد مصابين باضطراب طيف التوحد بالخلايا الجذعية المنشئة من غير المصابين باضطراب طيف التوحد كي يكتشفوا للمرة الأولى الفروقات القياسية في أنماط سرعة النمو في الخلايا المستمدة من المصابين باضطراب طيف التوحد. قام الباحثون بأخذ خلايا جلدية من ثمانية أشخاص مصابين باضطراب طيف التوحد وخمسة أشخاص غير مصابين به وقاموا بتحويلها إلى خلايا جذعية متعددة القدرات، خلايا تمتلك القدرة على النمو إلى أي نوع من الخلايا. وحينها يستطيعون التأثير على الخلايا الجذعية كي تنمو إلى جانب تحولها إلى خلايا عصبية عن طريق تعريضها لعوامل كيميائية معينة. فروق أساسية أشارت الاكتشافات التي تم نشرها في مجلة Nature Neuroscience بأنها قد تؤدي إلى الطرق التشخيصية للكشف عن اضطراب طيف التوحد في مرحلة مبكرة، في الفترة التي بالإمكان فيها أن يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية. فمن خلال استخدام «لقطات» جزيئية في الخلايا الجذعية، كان الفريق قادرا على تتبع البرامج الجينية التي تنشطت بنظام معين، حيث إن الخلايا الجذعية نمت لتكون خلايا عصبية. وهذا الأمر كشف عن فروق أساسية في الخلايا المأخوذة من الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد. البرنامج الجيني لاحظ فريق سولك أن البرنامج الجيني المرتبط بمرحلة الخلية الجذعية العصبية تنشط بشكل أكبر في خلايا المصابين باضطراب طيف التوحد مقارنة بتنشيطها في خلايا غير المصابين باضطراب طيف التوحد. هذا البرنامج الجيني يتضمن على العديد من الجينات التي تم ربطها بفرص عالية من اضطراب طيف التوحد. إضافة إلى ذلك فإن الخلايا العصبية التي نمت من الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد نمت بشكل أسرع وكانت ذات تفرعات معقدة أكثر مقارنة بالمجموعة السليمة. المنهجيات الديناميكية يقول الباحثون إن التجارب في هذه الدراسة ستؤدي إلى مزيد من المنهجيات الديناميكية من أجل دراسة الآليات ذات العلاقة باستعدادية وتقدم اضطراب طيف التوحد. وإنهم يخططون في خطوتهم القادمة أن يركزوا على إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للنمو الدماغي التي تمّكن العلماء من دراسة التدخلات بين الأنواع المختلفة للخلايا الدماغية. تحقيق أقصى تأثير للعلاج اتضح أن الطرق التشخيصية الحالية غير موضوعية غالبا، وتحدث بعد ظهور العيوب السلوكية في الأطفال الصغار، كما قال الباحث الأول في الدراسة، أستاذ التعليم ما بعد الدكتوراه في مختبر Gage سيمون شافر «نتمنى من هذه الدراسات أن تخدم كإطار عملي لتطوير منهجيات جديدة من أجل التشخيص في الفترة المبكرة من نمو الطفل -قبل ظهور الأعراض السلوكية بفترة طويلة- وذلك كي يتم تحقيق أقصى تأثير ممكن للعلاج والإجراءات التدخلية». أهم ما يستهدف العلاج بالخلايا الجذعية الجينية لمرضى التوحد 01 تعزيز الجهاز المناعي 02 التمثيل الغذائي 03 القدرة على التواصل اللغوي والبصري 04 القدرات العقلية كالتركيز والتفكير والذاكرة