كشف عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش، عن وجود قواعد عسكرية أميركية تقع في مناطق متفرقة من المحافظة الواقعة غربي العراق، وأن معظم هذه القواعد المنتشرة في الأنبار خالية من القوات العراقية، ولا يسمح لها بالدخول، مؤكدا أن القوات الأميركية لديها قاعدتان في قضاء القائم شمال وجنوب شرق نهر الفرات، وقاعدة في الرطبة وأخرى في البغدادي وعدد من القواعد الأخرى في صحراء الأنبار. وكان رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، قد ذكر في مؤتمره الصحفي الأحد الماضي أن هناك قواعد عسكرية عراقية فيها جنود أميركيون، ولا وجود لقواعد عسكرية أميركية صرفة في العراق»، وسط دعوات لزيادة التعاون مع قوات التحالف الدولي لضمان أمن المناطق المحررة من داعش. الحفاظ على الحدود من ناحيته قال رئيس اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار نعيم الكعود ل «الوطن» إن الأنبار هي الأكبر من ناحية المساحة في العراق ولها حدود مع سورية والأردن والسعودية الأمر الذي يستدعي الكثير من الإجراءات الأمنية لمراقبة الحدود ومنع دخول المتسللين»، موضحا أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، شاركت مع القوات العراقية في حرب تحرير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، مما يتطلب أن تكون متمركزة في مناطق محددة بعيدة عن المدن كقاعدة انطلاق لأداء مهماتها القتالية. ولفت الكعود إلى أن طيران التحالف يقوم بطلعات جوية استطلاعية بالتنسيق مع القوات العراقية ثم معالجة الأهداف بطائرات القوات الجوية العراقية، مشددا على أهمية الحفاظ على التعاون مع التحالف نظرا لحاجة العراق إلى المزيد من الدعم العسكري الدولي لمواجهة خطر داعش، ولاسيما أن الكثير من عناصره ينتشرون في صحراء الأنبار ويشكلون مصدر خطر للعراق وجيرانه. تعزيز التعاون الأمني بحسب موقع «غلوبال ريسيرش» الأميركي، فقد نشر خريطة أظهرت وجود 6 قواعد عسكرية للولايات المتحدة الأميركية في العراق. ومع رغبة عدد من القوى السياسية في تعزيز التعاون الأمني بين بغداد وواشنطن لحين القضاء على تنظيم داعش، ترى أطراف أخرى مشاركة في الحكومة وتحتفظ بعلاقات متينة مع إيران ضرورة رفض التواجد العسكري الأميركي في العراق. وأكد الأكاديمي والمحلل السياسي علي كريم جابر، أن المواقف السياسية العراقية ضد الولاياتالمتحدة أغلبها يعبر عن الموقف الإيراني وتتجاهل قدرة العراق العسكرية وحاجته إلى الدعم الدولي لضمان استقراره الأمني، ولاسيما أن ثلث مساحة البلاد خضعت لسيطرة تنظيم داعش أواسط عام 2014 بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، لافتا إلى أن المراهنة على الميليشيات في حفظ الأمن تعد مراهنة خاسرة. أشكال التعاون العسكري مراقبة المواقع البرية الحدودية التسليح العسكري والتقني الطلعات الجوية وتحديد الإحداثيات المهمة التدريب الميداني والجوي