فيما قامت به الطائرات التركية بخرق الأجواء العراقية واستهداف العديد من المواقع في منطقتي جبل سنجار ومخمور شمال العراق، ما أوقع خسائر في الأرواح والممتلكات، استدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير التركي لدى بغداد فاتح يلدز، وسلّمته رسالة احتجاج جرّاء الخروقات الجوية المتكررة من جانب تركيا، مشددة على أن «مثل هذه الأعمال تعد انتهاكا لسيادة العراق وسلامة أمنه ومواطنيه وعملاً مرفوضاً على الصُعد كافة، بما يتنافى ومبادئ حسن الجوار التي تجمع البلدين». وجددت الخارجية العراقية رفضها استخدام الأراضي العراقية «مقراً أو ممراً للقيام بأعمال تنعكس على أمن دول الجوار والأشقاء»، داعية الجانب التركي للالتزام بذلك «حفاظاً على علاقات الصداقة بين البلدين». كان الجيش التركي قد أكد على «تويتر» أنه نفذ ضربات جوية في شمال العراق، أول من أمس، قتل خلالها ثمانية مسلحين ينتمون لحزب العمال الكردستاني المحظور، مبينا أن الضربات استهدفت عدة مناطق في شمال العراق، منها زاب وهاكروك وهفتانين. وتنفذ أنقرة ضربات جوية على نحو متكرر تستهدف قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب جماعة إرهابية. مستشفى لضحايا الاعتداءات من جهة أخرى، قالت ناديا مراد الأيزيدية العراقية التي تعرضت للسبي من قبل داعش وحصلت على جائزة نوبل للسلام هذا العام إنها تنوي استخدام قيمة الجائزة في بناء مستشفى لضحايا الاعتداءات الجنسية في بلدتها. وقالت مراد أمام حشد يضم مئات، أول من أمس، في مسقط رأسها في سنجار في شمال العراق، إنها «ستبني بالمبلغ الذي حصلت عليه من جائزة نوبل للسلام مستشفى في سنجار لعلاج المرضى، ولاسيما الأرامل والنساء اللائي تعرضن لاعتداءات جنسية من مقاتلي داعش». وحصلت مراد على الجائرة التي تبلغ قيمتها مليون دولار مع الطبيب الكونغولي دينيس موكويغ لجهودهما لوقف استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحروب والنزاعات المسلحة. وكانت مراد ضمن نحو سبعة آلاف امرأة وفتاة أُسرن في شمال غرب العراق في أغسطس 2014 واحتجزهن تنظيم داعش في الموصل حيث تعرضت للتعذيب والاغتصاب. وفرت ناديا مراد بعد ثلاثة أشهر ووصلت إلى ألمانيا حيث شنت حملة مكثفة لطلب مساعدة الأيزيديين.