جنوب السودان بعد انفصاله عن الشمال، سيصبح أندلسا جديدة تشحن من أجله المشاعر وتنظم له القصائد، كما كان الحال بعد سقوط الأندلس قبل مئات السنين. تقول دراسة، نشرت مؤخرا للباحث السوداني عمر البشير الترابي، تحت عنوان "الانفصال الخشن هل يكون بوابة القاعدة الجديدة إلى السودان" إن أنظار تنظيم القاعدة لم تتحول عن السودان منذ ارتحل زعيمها أسامة بن لادن إلى أفغانستان منتصف تسعينات القرن الماضي، وذلك للموقع الجغرافي الذي يتمتع به السودان كرابط بين القاعدة في القرن الأفريقي، والقاعدة في الساحل والمغرب، مؤكداً أن خيرات السودان الأخرى من رجال ومياه وأراضٍ شاسعة هي عوامل مثالية في جعل البلد محصناً وأرضاً خصبة للتنمية العسكرية لميليشيا القاعدة وغيرها. وعن وجود تنظيم للقاعدة في بلاد النيلين ترى الدراسة أن الحديث حول هذه المسألة ظهر في 2008، إلا أن افتراض تواجد القاعدة قوبل على الدوام بنفي رسمي وشعبي، موضحة أن الأوساط الإعلامية الرسمية وغيرها التزمت نفي أي وجود للتنظيم على الأراضي السودانية. وذكرت الدراسة أن دعوة أسامة بن لادن في 23 أبريل 2006 "المجاهدين وأنصارهم عموما وفي السودان وما حولها بما في ذلك جزيرة العرب خصوصا، من أجل إعداد كل ما يلزم لإدارة حرب طويلة المدى ضد اللصوص الصليبيين في غرب السودان"، مرشحة لأن تجد آذانا صاغية. وأنه "على الرغم من أن البعض هوّن من أمر تصريحات بن لادن إلا أنها تحمل وزنًا اعتباريًا.