تعتبر القصيم إحدى أهم المدن التجارية بتجارة السيارات ووسائل النقل، وتعتبر معارض السيارات في القصيم مقصدا لكثير من سكان المدن والمحافظات المجاورة، والتي تأسست في منطقة القصيمبريدة 1380 للهجرة، وكان راشد النعيمة من مؤسسي معارض السيارات، وكان عمدة وشيخ معارض السيارات إلى أن توفاه الله. وتقع المعارض في شارع الخبيب «سابقا» وتقريبا جنوب وكالة الأمانة بمنطقة القصيم، والمسماة «جفر الحمد» إلى أن انتقلت في عام 1402 هجري لموقعها الحالي شمال بريدة بدعم من أمير المنطقة، بمساحة كبيرة تتكون من معارض وساحات للحراج، والتي تستقبل آلاف المتسوقين يوميا، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، وتحوي الخدمات والبنية التحتية المتاحة، وتواجد فرع لبنك الراجحي وكذلك شركة شحن للسيارات وفروع ومكاتب للوكالات.
شيخ المعارض يعتبر شيخ معارض السيارات بالقصيم نعيمة النعيمة الذي تعلم من والده وكان ملازما له ومتابعا لأسلوبه في حل الخلافات التي تحدث في المعارض، والذي أوضح ل«الوطن» أن التطور الذي تشاهدونه في ظل دعم حكومتنا الرشيدة لم يكن مسبوقا، حيث كان لا يوجد سوى عدد المعارض ولا تتجاوز أربعة أو خمسة معارض، وفي إحصائية من 1435 وحتى 1440 للهجرة تجاوز عدد معارض السيارات والوكالات ما يقارب 240 معرضا.
تطور أكد النعيمة أن هذا التطور يعود إلى ما تحظى به المملكة العربية السعودية كافة والمنطقة خاصة على الأمن والأمان، مبينا أن توليه لمنصب شيخ المعارض أكد رئاسة طائفة معارض السيارات، وقال «أقوم بحل المشاكل والخلافات وتقييم حوادث السيارات للمواطنين لدى الجهات الحكومية المختصة مثل المحاكم والشرط والمرور»، وأضاف «نقوم بعلاج المشاكل التي تطرح لدينا، ونقوم بعلاجها وحلها من جذورها حسب التعليمات والأنظمة»، وتابع «لا يخفى عليكم أن منطقة القصيم من أكبر المناطق التجارية في وسط المملكة، ويتوافد إليها التجار من أنحاء المملكة ويقدر مبيعات السيارات في الآونة الأخيرة إلى 60 ألف سيارة سنويا من جديد ومستعمل».
زيارة منتظرة رحب النعيمة بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمنطقة القصيم، وقال «أشرقت شمس القصيم بقدوم ملك العزم والحزم»، مبينا أن كل مواطن ومقيم بالقصيم منتظرون هذه الزيارة بفارغ الصبر والفرح، وأضاف «تعودنا من حكامنا دائما القرب من الشعب في كل مكان، والقصيم اليوم تستعد بهذه الزيارة الميمونة ليلتقي الملك بشعبة في القصيم، ويطلع على مشاريعها ويتلمس متطلبات أهلها، فأهلا من قلوب عامرة بالحب والوفاء، ولا نملك غير الدعاء أن يحفظه الله العلي القدير، فنحن في بلد الخير والازدهار».