تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، انطلقت في الرياض أمس أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار في عامها الثاني، التي ينظمها صندوق الاستثمارات العامة الذراع الاستثماري للمملكة العربية السعودية، وتشتمل على أكثر من 35 جلسة حوارية. وفي الكلمة الافتتاحية للمبادرة التي تستمر ثلاثة أيام، وشهد اليوم الأول توقيع اتفاقيات بنحو 56.5 مليار دولار (212 مليار ريال). استكشاف الفرص أكد المشرف على صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان أن للاستثمار قدرة على تمهيد الطريق أمام حل بعض أصعب التحديات التي يواجهها العالم اليوم، وهذا هو السبب الذي أُنشئت من أجله مبادرة مستقبل الاستثمار، عادّا هذا الحدث منصة عالمية تهدف إلى التعرف على أهم التوجهات المستقبلية واستكشاف الفرص الاقتصادية الواعدة التي من شأنها تشكيل ملامح مستقبل الاقتصاد وضمان أن يكون الاستثمار مساهما رئيسيا في تحقيق الرخاء والتنمية الشاملة. وقال "تمثل المبادرة أيضا فرصة مهمة للتواصل بين قادة الأعمال والمستثمرين، مما يجعلها فرصة لا تفوت لآلاف المشاركين القادمين هذا الأسبوع من شتى أنحاء العالم". وكانت مبادرة مستقبل الاستثمار قد افُتتحت فعالياتها صباح أمس بجلسة حوارية ناقشت كيف يمكن للاستثمار أن يلهم الإنسانية برؤية موحدة للمستقبل، بمشاركة عدة صناديق استثمارية سيادية من روسيا والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتشمل قائمة المشاركين الذين سيأتون للمملكة لحضور المبادرة، مجموعة من رؤساء الدول ونخبة من الشخصيات المهمة من مختلف الدول الأفريقية والعربية والآسيوية من ضمنها البحرينوالإمارات العربية المتحدة ولبنان وإثيوبيا والغابون والسنغال. وتحت مظلة برنامج المبادرة لهذا العام، "خارطة طريق للقرن الثاني والعشرين"، ستلقي المبادرة الضوء على الفرص الاقتصادية الواعدة في مجموعة من الاقتصاديات الناشئة التي تشهد نموا يعد الأسرع إطلاقا على مستوى العالم. فيما ستشارك في النقاشات عدة شخصيات بارزة أخرى، منها رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ونائب وزير التنمية الاقتصادية الروسي سيرجي غوركوف. وتعد مبادرة مستقبل الاستثمار، التي ستنعقد في الرياض في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر، فرصة مهمة أمام آلاف المشاركين، لحضور برنامج عمل ثري جدا سيضم أكثر من 35 فعالية من الجلسات الحوارية والمنتديات واللقاءات النقاشية المفتوحة وورش العمل. انطلقت الفعاليات بمشاركة واسعة من الخبراء والرياديين عبر العالم في مجالات الذكاء الصناعي والتحول الرقمي، في وقت شهدت فيه البيئة الاستثمارية السعودية إصلاحات جاذبة للاستثمار الأجنبي في مختلف المجالات. 40 جلسة تتضمن المبادرة 40 جلسةً ونقاشات مفتوحة ومنتديات جانبية تركز على ثلاث ركائز أساسية هي: الاستثمار في التحوّل، والتقنية كمصدر للفرص، وتطوير القدرات البشرية، بحضور 3800 مشارك من 90 دولة و 180 متحدثاً، يمثلون25% من ثقل الاقتصاد العالمي بقيمة 25 تريليون دولار. مبادرة مستقبل الاستثمار تسلط مبادرة مستقبل الاستثمار الضوء على دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو وتعزيز الابتكار إضافة إلى مواجهة التحدّيات العالمية، وتناقش المبادرة مدى إمكانية وضع قادة الأعمال التجارية والحكومات رؤية مشتركة للمستقبل، وإلى أي مدى ستغير استثمارات رؤوس الأموال الجريئة مستقبل الابتكار، إضافة إلى أن المبادرة ستجيب على سؤال: كيف يمكن للمؤسسات المالية البارزة أن تحافظ على تنافسيتها في عصر الاقتصاد الجديد. إنماء الأسواق المالية تهدف المبادرة إلى تعزيز قدرة المستثمرين العالميين على إنماء الأسواق المالية في بلدان الاقتصاديات الناشئة، وتناقش كيف سيغير الدمج بين المال والبيانات المتمثل في العملات الرقمية، إضافة إلى أنه سيناقش مشهد التجارة العالمية، كما تبحث المبادرة آخر مستجدات المشاريع الطموحة في المملكة مثل: نيوم ومشروع البحر الأحمر والقدية، والتي تهدف إلى إنشاء منظومات اقتصادية جديدة وتحفيز التنمية، كما يبحث مستقبل الصحة والمدن وكيفية استفادة المجتمعات من التقدم التكنولوجي الهائل.