أعربت رابطة اللاجئين الإيرانيين في بليجكا عن رفضها للصمت الأوروبي حيال إرهاب إيران، وانتهاك نظامها لحقوق الإنسان، مرحبة بتسليم ألمانيا للإرهابي الإيراني أسد الله أسدي إلى بلجيكا على خلفية تخطيطه لمؤامرة إرهابية كبيرة تمثلت في محاولة تفجير مقر اجتماع للمقاومة الإيرانية في باريس، والذي كان من شأنه إيقاع مجزرة مروعة إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت في إحباطها. جاء ذلك في بيان للاجئين الإيرانيين، أول من أمس، قبل تنظيم وقفة احتجاجية بالساحة الأوروبية في بروكسل، جددوا خلاله مطالبهم بطرد جميع عملاء مخابرات نظام الملالي العاملين تحت غطاء الدبلوماسية. وكانت برلين قد أعلنت، في وقت سابق عن موافقتها على تسليم الدبلوماسي الإيراني، الذي اعتقل أثناء وجوده في مدينة اشافنبورج الألمانية في يوليو الماضي، بناء على مذكرة توقيف أوروبية، اشارت إلى أن أسدي يعمل منسقا في جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية في أوروبا، الذي تعد أحد مهامه الأساسية «المراقبة المكثفة ومكافحة الجماعات المعارضة داخل وخارج إيران.
تمرد الأجيال الشابة وقالت تقارير إن الغضب الشعبي ضد نظام الملالي في طهران لا يقتصر على اللاجئين في الخارج، سيما وأن إيران تواجه حاليا تمردات داخلية من الأجيال الشابة، التي سئمت قيادتها المتعصبة، لافتة إلى أن الاقتتال الداخلي، الذي اندلع في وقت سابق من هذا العام، خلال المظاهرات الحاشدة، التي وقعت في مختلف المدن الإيرانية، ورفعت شعارات «إسقاط الديكتاتور» و»اخرجوا من سورية وفكّروا في حالنا». وأوضحت التقارير أن الأجيال الإيرانية الشابة ترى الفساد متفشيا في الحكومة، ويعتقدون أن المال الذي اكتسبته إيران من خلال الاتفاق النووي أُهُدر على النخبة، خاصة رجال الدين الأثرياء في الحرس الثوري، وعلى الحروب في اليمن وسورية».
سلوك النظام المتناقض وذكرت التقارير أن القيادة الإيرانية الحالية مهووسة بشكل متعصب باستعادة الإمبراطورية الفارسية، والهيمنة على المنطقة بأسرها، وأنها مستعدة لإنفاق المال، وتجويع شعبها لكسب النفوذ عبر ميليشيات الحوثي وحزب الله وفي سورية»، مستغربة في نفس الوقت من سلوك النخبة الحاكمة في إيران الذي يأتي في وقت تكافح فيه للإبقاء على اقتصاد البلاد متماسكا، بعد أن أصدرت واشنطن عقوبات قاسية بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. وكان الرئيس الأميركي قد وجه أول ضربة قوية لاقتصاد إيران، حيث منع طهران من استخدام الدولار الأميركي، وكذلك من شراء الطائرات الأمريكية والمتاجرة في السيارات والمعادن، كما أعلن الرئيس ترمب أنه سيتم إصدار المزيد من العقوبات في نوفمبر المقبل، وحث الشركاء الماليين لطهران، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، على الامتناع عن استيراد نفط البلاد في محاولة لخفض صادرات البلاد النفطية إلى الصفر.
مناهضة النخبة الحاكمة كان تقرير للجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني قد أشار إلى أن 80% من المجتمع الإيراني بات تحت خط الفقر، وما يقرب من 70% من المراكز الصناعية في البلاد أغلقت أبوابها، وهو ما دفع الشعب إلى الانفجار في وجه النخبة الحاكمة في البلاد. واتسع الحراك الشعبي ضد النظام الإيراني، ليشمل أكثر من 100 مدينة بإيران، خلال الفترة الماضية، بأشكال جديدة شملت القطارات والمترو والعملات المالية، كوسيلة للتعبير عن الغضب من تردي الأوضاع المعيشية وتفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى تزايد وتيرة القمع الممنهج من السلطات الإيرانية تجاه المحتجين.
تجاوز حد البطالة نسبة ال15 % 80 % من الشعب الإيراني تحت خط الفقر ارتفاع معدلات الجريمة والأنشطة غير الشرعية تضليل الشعب الإيراني لتحسين صورة النظام إهدار الأموال على الميليشيات المسلحة عدم اعتراف النظام بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية تزايد حالة الغليان الداخلي