ليس غريبا أن يحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من إتخاذ مواقف ضد المملكة العربية السعودية بناء على روايات إعلامية وأدلة ليست لها ووجود، وتأكيده أنه لا يريد خسارة السعودية، وأن الولاياتالمتحدة تعتمد على المملكة في الحرب على الإرهاب، إذ أكدت التجارب والأزمات العالمية مصداقية السياسة السعودية، وبعدها عن المؤامرات والتدليس والتدخل في شؤون الغير، كما أكد سياسيون وعسكريون أميركان وغرب أن التعاون السعودي في مكافحة الإرهاب ساهم بإحباط عمليات عدة كانت تستهدف الولاياتالمتحدة ودولا غربية أخرى. وقال المحلل السياسي الدكتور شاكر النهاري، إن حديث الرئيس ترمب عن التسجيلات والأدلة التي تداولتها وسائل إعلام تركية وغربية وروجت لها وسائل إعلام قطرية وتأكيدها أنه تدين السعودية في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، يشير إلى أن الرئيس يشك بوجود التسجيلات المزعومة. وشدد على أن الرئيس الأميركي يعرف جيدا أهمية السعودية ودورها المحوري في مكافحة الإرهاب، معتبرا أن الحزب الديمقراطي يحاول إفشال الرئيس ترمب وإفساد علاقته بجميع حلفائه، مؤكدا أن المملكة ساعدت الولاياتالمتحدة والعالم بشكل عام كثيرا في الحرب على الإرهاب كما ساعدت الرئيس ترمب في إنهاء الاتفاق النووي الإيراني 70 ألف وثيقة بينت 70 ألف وثيقة مُسرّبة من مُراسلات لوزارة الخارجية السعوديّة نشرت بموقع ويكيليكس في يونيو 2015، أريد منها إحراج المملكة إلا أنها أكدت وضوح السياسة السعودية وعدم اشتراكها في الدسائس أو المؤامرات وأعمال العصابات، وعدم تدخّلها في شؤون الدول أو تحريك ودعم الانقلابات أو شراء الذمم والتدليس على السياسيين وخداع لمجتمعات وترتيب الثورات. وأكدت حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية في تقرير نشرته، مؤخرا، أن السبعين ألف وثيقة تكشف عمق اهتمام السعودية بسُمعتها وتسخيرها كل طاقاتها لأجل المواطن السعودي ودرء المفاسد السياسية والأمنية عنه، وتحريك الملفات الساخنة بأقصى درجات الهدوء والحكمة لينعم الوطن والمواطن بأكبر قدر ممكن من السكينة وعدم القلق، فالوثائق تكشف مصداقية السعودية السياسية.. فما تقوله السعودية في الظاهر هو ما تطبقه في الباطن لذلك تخلو الوثائق من تناقضات أو تدليسات أو خيانات. وشدد تقرير السكينة على أنه لا يوجد وثيقة واحدة تُخالف القوانين الدُّولية أو التدخُّل في سيادة دول أو مُلاحقة معارضين.. وفي المقابل حَمَلت الوثائق كلّ ما يدعم محاربة التطرف والإرهاب في العالم، والتأكيد على احترام قوانين وأنظمة الدّول، والحرص على سلامة المواطنين والشعوب.
إحباط مؤامرة القاعدة يذكر أن الحكومة الأميركية أكدت أن المعلومات السعودية أحبطت مؤامرة تنظيم «القاعدة» في عام 2010 لتفجير طائرتي شحن أمريكيتين، كما كشفت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي قبل عدة شهور في البحرين وتحديداً في ديسمبر 2016م في مؤتمر قمة دول مجلس التعاون عن تمكن الاستخبارات السعودية من إنقاذ الأرواح من الأبرياء في بريطانيا من خلال معلومات قدمتها لبريطانيا حالت دون قتل المئات من الأبرياء. وفي تصريح لوزير الأمن الداخلي الأميركي أشار إلى أنهم كانوا يتناقشون ويتساءلون عن لماذا لم تضم المملكة إلى الدول السبع التي تم حظرها من الحصول على تأشيرات الدخول إلى أميركا.. مؤكدا أن المملكة لديها قوات أمنية فاعلة وأجهزة استخباراتية موثوقة. كما أشاد تقرير الخارجية الأميركية السنوي عن الإرهاب، باستمرار السعودية في الحفاظ على علاقة قوية لمكافحة الإرهاب مع الولاياتالمتحدة، ودعمها لتعزيز التعاون الثنائي لضمان سلامة كل من المواطنين الأميركيين والسعوديين داخل الأراضي السعودية وخارجها. التعاون الدولي والإقليمي تعهدت السعودية في ديسمبر بتقديم 100 مليون دولار لدعم قوة مجموعة الخمس لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا المملكة عضو مؤسس في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب واصل خبراء الأمن السعوديون المشاركة في البرامج العسكرية المشتركة استضاف ائتلاف مكافحة الإرهاب العسكري الإسلامي بقيادة السعودية اجتماعه الافتتاحي لوزراء مجلس الدفاع عن IMCTC في 26 نوفمبر لمعالجة الجوانب الأيديولوجية والمالية والعسكرية والإعلامية الخاصة بمكافحة الإرهاب