أعلنت أجهزة الأمن الهولندية، أمس، إحباط هجوم إلكتروني روسي كان يستهدف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بينما استدعت هولندا السفير الروسي بسبب هذه القضية. وجاء الاتهام الهولندي بعد ساعات من تحميل كل من بريطانيا وأستراليا جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي المسؤولية عن عدد من أكبر مخططات القرصنة في السنوات الأخيرة بما فيها قرصنة اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي الأميركي والهيئة العالمية لمكافحة استخدام المنشطات في الرياضة. وكشفت الحكومة الهولندية، أمس، أن «الروس أعدوا، في أبريل الماضي، سيارة محملة بتجهيزات إلكترونية في موقف سيارات فندق ماريوت بالقرب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي في محاولة لقرصنة نظامها المعلوماتي، وتم ذلك خلال تحقق المنظمة في استخدام غاز أعصاب لتسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزيري في بريطانيا». وأوضح رئيس جهاز الاستخبارات الهولندي الجنرال أونو أيكلشيم في مؤتمر صحافي، أمس، أن «الروس الأربعة توجهوا إلى مطار شيبول، في أمستردام، في 10 أبريل، مستخدمين جوازات سفر دبلوماسية روسية، والتقاهم مسؤول في السفارة الروسية». وعرض جوازات سفر تظهر أن الروس الأربعة وهم: إليكسكسي مورينتس، ويفغيني سريبرياكوف وأوليغ ستوكنيكوف وإلكسي مينين. وأضاف أن «الروس في البداية ركبوا سيارة أجرة من قاعدة جهاز الاستخبارات العسكرية في موسكو إلى المطار، وعثرت الاستخبارات الهولندية على فاتورة لأجرة السيارة في الفندق الذي كانوا يقيمون فيه، كما أن هواتفهم النقالة تم تفعيلها في موسكو بالقرب من مقر جهاز الاستخبارات، وفي 11 أبريل استأجروا سيارة سيتروين سي3، وقاموا باستكشاف المنطقة المحيطة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، وفي 13 أبريل تمركز الروس في فندق ماريوت القريب من المنظمة الدولية، وبدأوا يلتقطون الصور، وبعد ذلك داهم عملاء هولنديون الرجال الأربعة»، مشيرا إلى أنه تم طرد الأربعة من البلاد. وقال وزير الدفاع الهولندي أنك بييلفيلد خلال المؤتمر الصحافي، إن «الحكومة الهولندية تعتبر ضلوع عملاء الاستخبارات هؤلاء في هذه العملية أمرا يثير القلق الشديد».