قالت مصادر دبلوماسية إن رئيس وأعضاء بعثة الولاياتالمتحدة تجاهلوا كلمة وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس أول، والذي طالب خلالها بخروج القوات الأميركية والفرنسية والتركية من سورية، مشيرة إلى أن أعضاء الوفد الأميركي انشغلوا عن كلمة المعلم بأمور أخرى، ولم يبد عليهم الانزعاج أو التأثر بتهديدات وزير الخارجية السوري لقوات بلادهم. وكان وزير خارجية النظام السوري قد ذكر في كلمته أن «أي قوات موجودة على الأراضي السورية ومن دون تخويل الحكومة سيتم التعامل معها على أساس أنها قوات احتلال»، في إشارة إلى قوات أميركا وفرنسا وتركيا الموجودة في سورية، غافلا عن وجود القوات الروسية والإيرانية التي جاءت بتنسيق مع النظام السوري. توعد النظام يأتي ذلك في وقت هددت فيه الولاياتالمتحدة الأميركية دمشق بعزلة تامة فيما لو عرقلت العملية السياسية. وقال جيم جيفري، ممثل الولاياتالمتحدة الخاص بسورية، إن بلاده ستتبنى استراتيجية «عزلة» تشمل العقوبات إذا عرقل نظام بشار الأسد العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أعوام، مضيفاً أن واشنطن ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لفرض عقوبات دولية مشددة إذا تقاعس نظام الأسد عن التعاون بخصوص إعادة كتابة الدستور تمهيدا لإجراء انتخابات. وذكر جيفري: «إذا فعل النظام ذلك فنعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقته بنفس الطريقة التي لاحقنا بها إيران قبل 2015، بعقوبات دولية مشددة» مشيرا إلى عقوبات فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي. وقال جيفري إن اتفاقا في الآونة الأخيرة بين تركيا وروسيا أدى إلى تفادي هجوم لقوات النظام على إدلب، آخر منطقة كبيرة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، وإن إسقاط قوات النظام طائرة حربية روسية بطريق الخطأ يتيح فرصة للضغط من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن إنهاء الصراع في سورية. وقالت الدول الغربية إنها لن توافق على تمويل إعادة إعمار سورية أو إسقاط العقوبات دون تسوية سياسية وستجعل العقوبات الأميركية من الصعب بالفعل على الشركات الأجنبية العمل هناك. الدستور وكان مجلس الأمن قد فوض مبعوث الأممالمتحدة الخاص ستافان دي ميستورا للتوصل إلى اتفاق على دستور جديد وانتخابات جديدة وإصلاح نظام الحكم في سورية. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية في مؤتمر السلام السوري في منتجع سوتشي الروسي في كانون ثاني والأمر متروك لدي ميستورا ليقرر من يختار. وقال دي ميستورا إنه سيختار نحو 50 شخصا، بينهم مؤيدون للحكومة والمعارضة ومستقلون. ووافق النظام السوري على الخطة، لكنه رفضها في وقت لاحق.