فيما قال تعليم الشرقية إن المدرسة أرسلت لولي أمر عبدالعزيز ضحية الحافلة بغياب الطالب عن المدرسة مع بقية الطلاب الغائبين لهذا اليوم، أكد والد الطفل أن المدرسة لم تبعث رسالة تفيد بغياب الطالب على جواله أو حتى على جوال والدته. مسؤولية المدرسة قال مصطفى المسلم «والد الطفل» ل«الوطن» إن «ابني عبدالعزيز رفض الذهاب للمدرسة عند إيقاظه من النوم، ولكن أمه أصرت عليه أن يذهب للمدرسة حتى يكون من المجتهدين والمتفوقين، إلا أن أمنيتها فيه لم تتحقق، فذهب لربه قبل أن نرى فيه ما نتمنى». وأكد أن «هناك إهمالا من قبل إدارة المدرسة في جانب التواصل مع الأهالي، فلو وصلت رسالة تفيد بغياب عبدالعزيز عن المدرسة لأمكننا إنقاذه من داخل الحافلة، ولعرفنا بعدم وجوده في المدرسة بسبب وجود خطأ ما، لذلك يتحمل السائق مسؤولية عدم تفتيش الحافلة بعد نزول الطلاب منها» يوم عادي أضاف المسلم، أن ابنه عبدالعزيز الذي أكمل عامه السابع وانتقل للصف الثاني الابتدائي مع بداية العام، كان يرفض الذهاب يومها للمدرسة وكأنه استشعر قدره، مشيرا إلى أن اليوم كان يوما عاديا بالنسبة له، حيث ذهب لعمله قبل ذهاب ابنه للمدرسة بساعتين، ووصله خبر نسيانه في الباص ونقله للمستشفى.
لجنة تحقيق أكد المتحدث الرسمي بتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص أن إدارة التربية والتعليم شكلت لجنة خاصة للتحقيق في حادثة وفاة الطفل، وقال إن «سائق الحافلة نسي الطفل داخلها وهو نائم، ولم يتنبه لنزوله من عدمه إلا متأخرا، وتم تسجيل الطالب غائبا عن الحضور للمدرسة من بداية الدوام لليوم الدراسي، فتم إرسال رسالة لولي الأمر وقتها بغياب الطالب عن المدرسة مع بقية الطلاب الغائبين لهذا اليوم، وتم بعد ذلك إبلاغ المدرسة بوفاة الطالب بالمستشفى»، مبينا أن أسرة تعليم الشرقية تعبر عن بالغ حزنها على وفاة الطالب، سائلة الله تعالى له الرحمة والمغفرة.