لقي أمس «الأحد» الطالب عبدالعزيز مصطفى المسلم الذي يدرس بالصف الثاني بمدرسة ابن خلدون الابتدائية بسيهات حتفه نتيجة الاختناق داخل الباص الخاص المستأجر من قبل والده وذلك بعد أن نسيه سائق الحافلة داخله. وعن التفاصيل وفقا لأحد المعلمين في المدرسة أن الطفل «مصطفى» نُسي من قبل السائق في الحافلة منذ الصباح، مضيفًا «إن إدارة المدرسة قامت بارسال رسالة إلى أهل الطلاب الذين يتغيبون عن المدرسة»، مشيرًا إلى أن إدارة المدرسة تعاملت على أساس أن الطفل متغيب عن المدرسة ليوم «الأحد». ورفعت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية أحر التعازي وصادق المواساة لأسرة الطالب عبدالعزيز بن مصطفى المسلم الذي يدرس بالصف الثاني بمدرسة ابن خلدون الإبتدائية بمدينة سيهات في محافظة القطيف حيث وافته المنية بالمستشفى، وذلك نتيجة الاختناق داخل الباص الخاص المستأجر من قبل والده. وأوضح المتحدث الرسمي بتعليم الشرقية سعيد الباحص، أن حيثيات حالة الوفاة للطالب وقعت أمس الأحد وذلك عندما نسي سائق الباص الطالب داخله وهو نائم ولم يتنبه لنزوله من عدمه إلا متأخرًا، حيث تم تسجيل الطالب غائبًا عن الحضور للمدرسة من بداية الدوام لليوم الدراسي وتم ارسال رسالة لولي الأمر وقتها بغياب الطالب عن المدرسة مع بقية الطلاب الغائبين لهذا اليوم وتم بعد ذلك ابلاغ المدرسة بوفاة الطالب بالمستشفى. وقال: أسرة تعليم الشرقية إذ تعرب عن بالغ حزنها على وفاة الطالب سائلة الله تعالى له الرحمة والمغفرة، مشيرًا إلى أن مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية تابع حادثة وفاة الطالب، لافتًا إلى انه تم تشكيل فريق عمل يقوم بزيارة المدرسة؛ لمتابعة تفاصيل الواقعة. واعادت الحادثة للأذهان وفاة الطفلة خولة أحمد آل محمد حسين «7 سنوات» التي توفيت قبل 7 سنوات في سيهات بعد أن نسيها سائق الحافلة التي تستأجرها إدارة المدرسة الأهلية وقت دخول الطالبات في الصباح ولم يكتشفها السائق إلا وقت خروج الطالبات في الظهر. إلى ذلك حمّل أولياء الأمور سائق الحافلة المسؤولية لكونه ارتكب خطأ أدى لوفاة الطفل، مؤكدين أن واجبه يحتم عليه عدم النزول من الحافلة إلا بعد التأكد من خلوها من الطلاب، مشددين على ضرورة إجراء تحقيق شامل لبيان أسباب الحادث وتحديد المتسبب فيه ومحاسبته ومعاقبته حتى يهتموا أكثر بتأمين حياة الطلاب أثناء الذهاب والعودة من وإلى المدارس. فيما دعا عدد من أولياء الأمور إلى ضرورة تطبيق أنظمة التقنيات الحديثة والمتطورة في الحافلات المدرسية والوسائل التي تضمن أمن وسلامة الطلبة عند نقلهم الى المدارس والعودة منها وخاصة طلبة المراحل التعليمية الأولى في جميع المدارس ورياض الأطفال، مطالبين بتكريس مفهوم الوعي في البيئة المدرسية واخضاع جميع السائقين إلى دورات في هذا المجال لاتباع شروط الأمن والسلامة عند قيامهم بالواجب في نقل الطلبة وأخذ خطوات منهجية من خلال كشوفات الحضور والانصراف للطلبة والتواصل بين المدرسة وأولياء الأمور في حالة غياب أي طالب.