تشهد مدينة عفرين، ومناطق أخرى في ريفها، ضمن القطاع الشمالي الغربي من ريف محافظة حلب، عمليات نهب مستمرة من قبل فصائل ومجموعات تتبع لقوات عملية «غصن الزيتون»، التي تقودها القوات التركية، وذلك وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، إن مجموعة تتبع لإحدى الفصائل، عمدت لسرقة مستودع لقطع السيارات في حي عفرين القديمة، يمتلكها مواطن كردي من أبناء مدينة عفرين، مشيرا إلى أن السرقة جرت خلال وقت متأخر من الليل، وجرى نقل المسروقات لجهة مجهولة، بينما قدرت قيمة المسروقات بأكثر من 60 مليون ليرة سورية، فيما لم تتم محاسبة أي جهة مسؤولة عن عملية السرقة، الأمر الذي أثار استياء الأهالي من عمليات النهب الممنهجة، والتي تجري بشكل متواصل، وسط صمت من القوات التركية، الذي أطلق بدوره يد قوات عملية «غصن الزيتون». وأشار المرصد السوري، إلى قيام مسلحين يتبعون لفرقة السلطان مراد، بقطع أكبال نقل التيار الكهربائي النحاسية، وتجميعها، وسرقتها، من منطقة قريبة من دوار نيروز في وسط مدينة عفرين. انتخابات محلية من جهة أخرى، أدلى السوريون في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام بشار الأسد، أمس، بأصواتهم في أول انتخابات لمجالس الإدارة المحلية منذ انطلاق الثورة في العام 2011 والتي تحولت لاحقا إلى صراع دموي. وبعد سبع سنوات على آخر تصويت لانتخاب المجالس المحلية، فتح أكثر من 6550 مركز اقتراع أبوابه في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي في مختلف أنحاء المناطق التي يسيطر عليها النظام. وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن «أكثر من 40 ألف مرشح سيتنافسون على 18 ألفا و478 مقعدا في مجالس الإدارة المحلية». ومنذ آخر انتخابات، أدى النزاع الدموي إلى مقتل ما يزيد على 360 ألف شخص، وأجبر الملايين على الفرار أو النزوح أو الهجرة، وخلف دمارا طال مُدنا وبلدات كاملة، وخسائر بمليارات الدولارات.